(09-25-2013, 02:45 AM)مصطفى علي الخوري كتب:  فرحتم عندما سمع القصة و صدقها وزير تونسي، فكانت شهادة الوووووووووووووووووووووووزيررررررررررررر اكبر دليل على الرغم من انه و بزمانه القريب رئيييييييييييييييييييييييس دولة عظمى شهد بوجود سلاح تدمير شامل و طلع الأمر فالصوا..

و الان و لنفرض أن قصة جهاد النكاح صحية، هل يبرئ هذا الأسد من جرائمه، و هل يغطي على كل التجاوزات التي يعاني منها الشعب السوري و التي ضربت بكل حقوق الإنسان عرض الحائط

لا يا صديقي، لم أفرح، بالعكس، كان لدي رغبة عارمة أن يكون الخبر كذبا، وأن يكون إعدام الإسلاميين للمئات بطريقة حيوانية وتدميرهم للأضرحة وتهديدهم لمكان ديني عالمي مثل معلولا كذبا، وأن تكون "جبهة النصرة" و"داعش" ومجاهدي الشيشان ودول آسيا الوسطى كذبا، وأن يكون ذبح المعارضة لبعضها ومعارك إعزاز كذبا، لكن يبدو أن الأمر ليس كذلك. ورقة "جهاد النكاح" مُجرّد ورقة من أوراق التين الساقطة التي كانت تُغطّي أجسام هؤلاء القبيحة، ولو فرضنا المؤامرة (التي كانت من إختصاص قناة الدنيا في يوم من الأيام) لبقيت حفنة من أوراق التين كافية لهولوكوست كامل.

عندما بدأ الحديث أن الإرهابيين إمتطوا الحراك السلمي السوري كان الرد النفي من قِبل المعارضة، وعندما أصبح الإرهابيون يُسقطون علم الجيش الحر ويدوسونه بأقدامهم ليرفعوا أعلامهم السوداء في المظاهرات (هذا قبل الكيماوي بكثير) خرج ميشيل كيلو ليقول أن "الشباب" إستقبلوه أفضل إستقبال مع تتفيه لأعداد الإرهابيين (أحد الأعضاء في النادي على ما أذكر قال أنهم لا يتجاوزون ١٠٪)، فهل المطلوب هو إستمرار تغطية الأعين عن هكذا مصائب لنكون مدافعين حقيقيين عن الثورة؟ نظام الأسد وعارفينه، مجموعة من المجرمين والزعلطية، ولهذا نرفضه، فهل نتغاضى عن كون الإرهابيين أيضا مجرمين وزعلطية لنكون ثوريين حقيقيين؟

في وقت من الأوقات كان المطلوب إما تأييد المعارضة وإما تأييد النظام، ووقفنا منذ بداية الحراك ضد النظام تأييدا للشعب السوري الشقيق، أما الآن فالوضع مختلف جدا، فشريحة واسعة من السوريين والعرب ضد كليهما، وكثيرون ممن كانوا مع المعارضة أصبحوا خجلين من أنفسهم، والنادي خير شاهد على هكذا تغيير، ومنه في موقف صاحب هذا الموضوع.

تحياتي لك.