(09-26-2013, 02:12 PM)ابن فلسطين كتب:  "الأسد الزائر في عش الأفاعي" تحوّل الآن الى "المرتزق الموسادي". ذكرتني مرّة بأحد مؤيدي النظام الذي وصفني ب"الفلسطيني العبراني"، كيف جمع الصفتين مع بعض مش عارف! أي رص للكلام والسلام، وعجبي!

لم يكن النظام خاسرا لو سمع تحذيرات عزمي بشارة له قبل حمل المعارضة للسلاح في سوريا، وذلك في بدايات الحراك السوري، فقد حذّر من التصدي العنيف لرغبة الشعوب في التغيير في المشرق العربي، لأنه ذات تركيبة طائفية قومية تختلف عن تركيبة مصر أو تونس، وسيؤدي عنف الأنظمة فيه الى تفتيت بنية الدولة وانقسام المجتمع الى تركيبات بدائية، وهو ما حدث بالضبط في سوريا. ومع أن الدكتور عزمي طالب بإصلاحات يقودها النظام، لكن النظام منحط ولا يسمع إلا لنفسه.



خطاب عزمي بشارة على قبر حافظ الأسد هو تلفيقة سخيفة، فالخطاب بعيد كل البعد عن طريقة الدكتور عزمي في الكتابة، التي تتميّز بالتكلّف وإدخال الكلمات في متاهات مصطنعة حين يكتب في الأدب، والحديث في نقاط عامة مع ومضات من النقاط الفرعية هنا وهناك تجعل المستمع يتوه أحيانا، هذا حين يكتب في السياسة والإجتماع.

بالنسبة للتسليح فالدكتور واضح في قوله أن حمل السلاح في بداية الحراك السلمي كان فرديا وفي حالات دفاع عن النفس أمام جهاز تشبيحي قمعي منظم، لذلك لا داعي للي عنق الكلام. ثم ما قيمة كلام عزمي بشارة عندكم أمام كلام بشار الأسد الذي قال أن السلاح بدأ "بعد رمضان":

ثم وكيفما كان الأمر هل نبقى نتحدث عن الماضي ونترك الشعب لينتقم منه التكفيريون هل هذا ما نريده.. إشاحة الوجه عن جرائمهم بحجة "والله كانت سلمية والنظام مسؤوول "
بالنسبة لي الحل لا يكون سوى بالصمود والنضال ضد الهمجيين


مع إختلافنا مع عزمي بشارة في بعض النقاط (وأحيانا بشدة) إلا أن الرجل حالة أكاديمية نادرة في الوطن العربي ومفكر حقيقي ورجل فكر لا يجوز إختزاله في مقال رخيص، خاصة وأنه ينتقد المعارضة أيضا بشفافية.

ضربة غير موفقة يا زميل رفيق.

الزميل إبن فلسطين
لو مات لولو لولولولوا.... هناك قوائم بأسماء العشرات وربما المئات من الخونة والعملاء وهنك من هو مختبيء تخفي وهذه هي سمة اللحظة, كل الذين انوا يلعبون دورا إستخباراتيا أو خيانية ظهروا في الوقت الذي يتوجب عليهم به الإعلان عن ماهيتهم, الماهية هي تؤدي للصيرورة وصاروا وقبعو في الجزيرة وفي أحضان الملوك ونفذوا المهمات المقاة على عاتقهم, الفلسطينون الشرفاء الكبار لا يستطيع أحد مسهم أو إنكار دورهم النضالي والثوري وهناك فرق بينهم من السماء للأرض بينهم وبين الأمعات ولا يهم منبتهم السياسي في هذه الحالة.

بالمناسبة نحن لا ندعي بل هذا هو الرابط النسخة من صحيفة تشرين ١١ حزيران ٢٠٠١

http://www.scribd.com/doc/170676177/Azmi...-10-6-2001

... خطبة عزمي بشارة بثها التلفزيون السوري على الهواء مباشرة ، ونشرتها الصحف كلها تاني يوم., سيأتي يوم تندمون على عزمي بشارة الذي ترفعون من قيمته

مقالة حول بشارة ومؤرخة 2011/08/22:

عزمي بشارة من خطاب القرداحة الشهير إلى خطاب الدوحة …تفكيك الآيات الشيطانية لإيليا كوهين الثاني



عندما نتكلم عن الأبواق التي تغير لونها وخطابها كعزمي بشارة وهذا شيء مثبت من المقال الذي أدرجناه لا يعني هذا إعفاء النظام السوري من أخطاءه وتسوياته السياسية وإستقباله للمصفقين والشراذم وتقديمهم وتلميعهم على حساب النخب الوطنية السورية ولا تعفي سقطات النظام فيما يخص التساهل مع القوى الخارجية والإقليمية أو الدولية فلا أنا ولا غيري من السوريين كان فرحا لشراء قطر والإمارات أراضينا ولا نريد رفيقا حريريا آخر ولا فاسدين ومفسدين وهذه مسؤولية النظام , أما عن مسؤولية النظام عن العنف فأعتبرها محدودة جدا وبالنسبة لي كسوري أعرف مقدار الحقد الطائفي الموجود قبل الفورة وإمكانية تجييشه وكذلك الظروف السورية والإقليمية التي أدت إلى تطور بعض الإسلام المحافظ أو المتزمت إلى الحالة الأكثر تطرفا والنظام مسؤول ويتحمل مسؤولية كبيرة ولكن فقط مسؤول عن سماحه بإنتشار هذا الإتجاه في سوريا وتمريره دون مقاومة سواءا إجتماعيا أو ثقافيا أو سياسيا

خطاب الأسد أيضا يدل على أن المسلحين المحدودين في البداية كان بسبب قلة السلاح, التسليح لم يكن بسبب عنف النظام بل بسبب خطة مدروسة ومدبرة تحت إسترتيجية أمريكية تعرف ب"الثورة الخلاقة" وطبقت خططها العملياتية على سوريا ومصر ووليبيا وتونس والعراق ومن الممكن جدا أن تطبق على السعودية ولبنان والإمارات لو أرادو ذلك.

نحن كسوريين وطنيين علمانيين نضالنا الحقيقي هو تجاه نظام سياسي علماني ديموقراطي حقيقي يبني على الموجود ولا يدمره لأنه ملك الشعب أي ملك جميع السوريين.