* تستمر الأوضاع في مدينة دمشق وريفها على حالها ، حيث تتجاوب أصوات القصف من الصواريخ والمدفعية والهاونات في كافة أحياء المدينة ، بينما تسمع أصوات *الرصاص والرشاشات في الأحياء الجنوبية كالقدم والزاهرة والميدان .. وفي الأحياء الشرقية ، جرمانا ودويلعة والدخانية والكباس والقصاع ومساكن برزة ..وطائرات الميغ تناور فوق سماء العاصمة قبل أن تغير وتقصف بحممها وصواريخها على الأحياء والمناطق الثائرة ، بعد أن كانت ممنوع عليها سابقا" التحليق فوقها ..

*حصار مستمر للشهر التاسع على التوالي على مناطق جنوب دمشق .. و45%من بيوتها لم تعد صالحة للسكن والعيش فيها بسبب الدمار الذي وقع نتيجة القصف والدمار وحياة نحو/ 600/ ألف مدني ما زالوا يقيمون فيها تتعرض للجوع والموت البطيء , و تتواجد عائلات منذ ايام لم تذق الطعام , أطفال و نساء و شيوخ مهددين بالموت جوعاً .

* أما في حي ‬برزة‫ الدمشقي فما زال الحصار مستمرا" عليه منذ ما يقارب الأسبوعين ..في حملة عسكرية جديدة وممنهجة تشنها قوات النظام عليه مستخدمة طيران الميغ الحربي بشكل شبه يومي بمعدل ثلاث إلى أربع غارات ، ويترافق ذلك مع قصف بكافة الأسلحة المتوسطة والثقيلة من قذائف الهاون ومضادات الطيران والمدفعية الثقيلة المتمركزة على جبل قاسيون ، والتي تستهدف الحي بشكل يومي مما أدى إلى تهدم جزء كبير من منازل وأبنية المدنيين حتى المساجد كما حدث بمئذنة المسجد الكبير وسط الحي التي تهاوت نتيجة القصف العشوائي عليه ..
يتزامن ذلك مع محاولات اقتحام متكررة لقوات نظام الدكتاتور ، ويتمكن الجيش الحر في كل مرة من صد محاولات الاقتحام ..

*العاملون في الدولة يعانون الويلات ، من خلال اضطرارهم للإنتقال يوميا" من مناطق سكناهم إلى أماكن عملهم ، ووقوفهم على الحواجز لساعات .. إضافة للمضايقات والإهانات التي يتعرضون لها على هذه الحواجز وفي العمل خصوصا" إن كانوا من المناطق الثائرة ، وفي كثير من الأحيان تصل إلى حدود الإعتقال وحتى التصفية الميدانية وبعضها على الحاجز أو في مكان قريب منه ..فالموت حتما سيكون لمن اوصله العاثر إلى الحاجز في وقت تلقى المسؤول عنه أو أحد العناصر القائمين عليه خبر مقتل شبيح مثله ، صديقه ن أخوه ، قريبه .. لأنه ربما أنتقم هذا المكلوم من واحد أو أكثر من هؤلاء الذين ساقهم حظهم العاثر لملاقاة هذا المجرم .. فليس على هذه الواجز سلطة او قانون سوى ما تقرره مزاجية وإجرام عبيد الأسد القائمين عليها ..حتى أن مؤيدي نظام الطاغية أضحوا يتضايقون منهم ويشتكون من تصرفاتهم ، ويتمنون أن يتم نقل بعضهم إلى جبهة داريا ، والتي اصبحت تسمى الثقب الأسود أو مثلث برمودا ..
وتزداد المعاناة لهؤلاء العاملين عندما يكونوا من المهجرين والذين ضطروا للسكن عند اقربائهم ، أو الإستئجار مما حملهم أعباء مالية من أجور السكن واجور المواصلات وجميعها قد تضاعفت أربع وخمس أضعاف ..أما الذين يعملون في مكاتب المسؤولين من وزراء ومدراء ,غيرهم فمعاناتهم مضاعفة خصوصا" للمستخدمين والسائقين والأذنة منهم ، حيث يتوجب عليهم البقاء في أماكن عملهم لساعات متأخرة ، قد تصل غلى بعد غياب الشمس ، وذلك لملازمة معلميهم الذين أصبحوا يقضون معظم أوقاتهم في مكاتبهم وهم يشاهدون التلفاز ، طبعا"محطات الطاغية ومؤيديه في لبنان ،واستقبال ضيوفهم واشبيحة الذين أتوا للحصول على مكافأتهم ، متناسين أن غالبية موظفيهم يسكنون في الضواحي ..ونظرا" للاخطار التي يمكن أن يتعرض لها هؤلاء الموظفين المساكين ، فقد اضطر الكثير منهم للمبيت خلال أيام العمل لدى أقربائهم في المدينة ، أو في أماكن عملهم حيث ينامون على الكراسي أو الأرض ..

*اعلام الديكتاتور يتحدث اليوم الجمعة عن قيام إرهابيين بتفجير سيارة مفخخة بالقرب من جامع خالد بن الوليد في بلدة رنكوس بريف دمشق بعد خلاف بين عصابات إرهابية على قسمة سلاح وذخيرة حسب إدعائه .. بينما كل الدلائل تشير إلى أن الطاغية وميليشياته هم من قاموا بهذا العمل ، فمن غيرهم يقوم بقصف المساجد وقتل المصلين ، ومن غيرهم يجاهر بالكفر ويكره الجوامع ومن يصلي بها ، وهذا ليس سرا" فمؤيدي بشار ومناصريه يصفون الشعب السوري وخصوصا" الأغلبية السنية بالخونة وبغيرها من النعوت السيئة .. أما لماذا ؟؟ فلأنهم طالبوا بالحرية والكرامة... والحقيقة فأغلبية العلويين لا يتصورون رئيسا" لسورية من خارج طائفتهم .. نعم هذه هي الحقيقة ..ومن الدلائل على ان المجزرة الـتي حصلت للمصلين في رنكوس هي منفعل جيش وأمن الأسد ،فإن مروحيات الطاغية كانت في وقت حصولها تحلق في سماء المنطقة، كما أن مدفعيته قصفت المدنيين في المقبرة خلال تشييعهم لمن إستشهد من التفجير السابق ... لكن ربما أن الإرهابيين هم الذين فعلوها أيضا" ، ويريدون تصفية حساباتهم بينهم حسب شهادة إعلام الغول في الأخرة ..فليس لكذبه كما لإجرامه حدود ...