(10-01-2013, 08:41 AM)فلسطيني كنعاني كتب:  حل السلطة الفلسطينية ..... المشكلة أن هذا الحل سيتبعه الكثير من الفوضى و نتائجه غير مضمونة.
ربما يكون ورقة الضغط الأخيرة ، لكن هذا لا يعني أن اليهود سيرضون بالامر الواقع و يقبلون بحل الدولة لشعبين و التي في أحسن أحوالها لن تكون أفضل من مما كان عليه نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ، كما أن هذا الحل قد ينفع في الضفة و لكنه لن ينفع في غزة.
 

الأخ فلسطيني كنعاني،
حل السلطة لا يعني بالضرورة إيقاف عمل مؤسسات الأمن الداخي نهائياً، إنما يبدأ الأمر بالأمم المتحدة عبر تحديد مهلة لنقل الحكم من السلطة الوطنية إلى اسرائيل كون السلطة عاجزة عن آداء مهامها بسبب الاحتلال، فالمستوطنات هي دليل واضح على الخروقات الاسرائيلية للشرعية الفلسطينية المعترف بها بدءاً من قرار التقسيم حتى أوسلو وهي ورقة ضغط فلسطينية على مجلس الأمن، فبالسطر الأخير العالم تحكمه قوانين لا مفر منها.
إن تحققت هذه الخطوة فسيكون نظام الفصل خطوة انتقالية كون ثقافة الأبرتهايد مرفوضة عالمياً، فدولة جنوب أفريقيا المحسوبة (مباشرة) على بريطانيا تعرضت لضغوطات من أغلب دول العالم ووصل الأمر إلى مقاطعتها حتى اضطرت إلى الغاء هذه السياسة، وعلى فرض أن اسرائيل ستنتهج نفس النهج فسيكون ذلك أهون من الحكم العسكري الحالي، كما أن غزة هي جزء من المناطق الواقعة تحت حكم السلطة الوطنية وما يقع على الضفة يقع ضرورة على غزة لكنه مرهون طبعاً بتسليم حماس لسلاحها.

اقتباس:

اقتباس:أما الجانبب المصري فلا أظن أن لديهم أي نية بدخول صراع مع غزة، إنما أقصى خطواتهم ستكون احكام الحصار تماماً.

أتمنى أن يكون كلامك صحيحا ، و لكن يجب الاستعداد لما هو أسوأ ...
أما الحصار فيجب أن يفك بإقامة معبر دولي تجاري حتى لو كانت حماس هي من تديره على الجهة الفلسطينية ، هذا الحل الذ يهرب منه الجميع رغم أنه يحل مشكلة التهريب و الانفاق بشكل جذري و دائم.

اسرائيل لن تسمح بهذا الحل أبداً حتى لو اضطرت لاحتلال الشريط الحدودي من الجهة المصرية كما صُرّح سابقاً.

اقتباس:أختلف معك لسببين ....

1- علاقة حماس و إيران فترت من زمان بسبب الموقف من الثورة السورية.
2- كل الاسلحة التي استخدمتها حماس ضد إسرائيل يمكن تحريكها ... و انت تشير لصاروخ فجر 5 الذي هو نسخة إيرانية معدلة للصاروخ الصيني Weishi 1 و مداه 75 كلم و بالتالي قادر على ضرب تل أبيب انطلاقا من غزة ، هناك تسريبات ان حماس لديها تقنية تصنيع هذا الصاروخ و تنتجه محليا في غزة.

لا أظن أن الثورة السورية كانت مؤثرة إلى حد قطع العلاقات بين حماس وأيران، يمكن أنها بردت قليلاً بسبب التركيز على الجبهة السورية لكن ليس إلى درجة القطيعة، عدا عن أن العلاقات السابقة بينهما تشكل قاعدة خصبة لشراء معلومات استخباراتية موثوقة أكثر من التي يمكن لاسرائيل الحصول عليها، فحماس مخترقة بشكل كبير كما ثبت لنا حتى الآن.

لا أعرف مدى قدرة حركات المقاومة على التحرك داخل القطاع بعيداً عن الأعين الاسرائيلية، لكني أظن أن حماس الآن تمر بأصعب فتراتها وما لم تتخذ خطوات "متطرفة" سريعاً فلن يطول الأمر حتى يصل القطاع إلى وضع مأساوي شبيه بما حدث في المخيمات الفلسطينية سابقاً (أيام فتاوى أكل القطط والكلاب).
حان الوقت لتفهم حماس أنها بقيت وحيدة، وعنادها يعني الحكم بالإعدام على مليوني فلسطيني يقعون تحت سلطتها.