(10-02-2013, 03:06 AM)وضاح رؤى كتب:  رفيق كامل اية حكاية ان المسيحيين كانوا أغلبية بسوريا الكبرى قبل قرنين دي ممكن توصخ لوسمحت؟

يعني مصر تغيرت التركيبة وبدا المسيحيين يبقوا أقلية من القرن التاسع الميلادي لما جه المأمون بنفسه لمصر للقضاء على ثورة البشموريين اللي اتقتل فيها الاف المصريين وتسبى ستاتهم وخصي عدد كبير من اطفالهم وابن المتناكة ممشيش من مصر الا لما ربع المصريين دخل البدعة المحمدية غصبن عن ابوه .

في الحقيقة لم يحدث الإضطهاد الواسع في مراحل الغزوات الإسلامية الأولى ولا في فترة معاوية بل في مراحل تاريخية قريبة نسبيا (لأسباب مختلفة ولكنها تختصر بعدم القدرة على تغيير المجتمع وعاداته وتاريخه بسهولة وصعوبة الوصول للمناطق البعيدة وقيام حركات فكرية مناهضة و ثورات عديدة ضد الإضطهاد الملتبس لبوس الدين ومن أهمها ثورة الزنج ), فسوريا المتحضرة والمتنوعة أنجبت المعري وغيره من الفلاسفة والمفكرين الكبار

زميل وضاح
اتكلم عن سوريا ولبنان بشكل خاص ولكن ما يحدث هنا يحدث هناك وكل تاريخ المنطقة مرتبط ببعضه , السوريين المسيحيين واللبنانيين يتواجدون في الأمريكيتين وخاصة امريكا الجنوبية (فنزويلا, الأرجنتين, البرازيل ) لدرجة أن رئيسا أرجنتينيا كان سوريا ويقدر عدد السوريون واللبنانيون هناك بفوق ١٢ مليون ونزوحهم كان بفترات متباعدة أحدثها كان أخطر نزوح بعد مجزرة دمشق التي ذبح بها سكان الأحياء المسيحية بذريعة واهية وحرب لبنان سنة ١٨٦٠ ووقتها لم يكن بشار الأسد في السلطة.


لعبت التضاريس والجبال في سوريا تحديدا دورا أساسيا في الحفاظ على التنوع العقائدي في سوريا وهذا ينطبق على جبل العرب وجبال اللاذقية مثلا ومما يدعوا للسخرية أن الموتورين الطائفيين يعيرون سكان الجبال بفقرهم وعوزهم ويذكروهم بخدمة نساءهم عند الإقطاعيين بينما يتناسون عمدا الأسباب التاريخية وبدل أن يعوضوا عن أخطاء من سبقهم من أجل سورية وطنية ديموقراطية تجدهم يتفاخرون بعهود الظلم والإذلال

من المجازر القريبة جدا أيضا المجازر التي أرتكبها الأتراك بحق الشعب السوري المسيحي والذي إشتق إسم سوريا منه أساسا وهم السريان وتم ذلك بنفس الوقت الذي ذبح فيه الأرمن وأخليت فيه منطقة كيليكية المحتلة من المسيحيين

أما الموارنة فقد هربوا من الإضهاد وتجمعو في لبنان واساس معظم الموارنة هو سوريا على ما أعتقد

لذلك لا تجد هناك تسليط ضوء واضح على هذه المجازر , كذلك فإن الكتب الوطنية السورية لا تتجرأ على طرح هذه المسائل التارخية حفاظا على "الوحدة الوطنية" ولسبب أن قوى بعينها ستأخذها ذريعة ومادة للتحريض الطائفي ولإرتكاب مجازر جديدة فالدولة محقة نوعا ما والخسائر الناتجة عن فتح هكذا صفحات هي أكبر بكثير من الأرباح وبسبب الجهل والتخلف


وكان الناس يغنون عالروزانا عالرزوانا وهي أغنية شعبية سورية وقصتها أن المغادرون كانوا ينتظرون سفينة "روزانا " كي تأخذهم على متنها وهي من الأغاني الحزينة التي تشكو رحيل الأحبة