(10-08-2013, 01:02 AM)Rfik_kamel كتب:  حرب تشرين المجيدة لم تنجز لتكون الأولى ولا الأخيرة لولا إتفاقية الإستسلام التي قام بها نظام السادات مع إسرائيل من طرف واحد أي بدون إسشارة سوريا !
لا بل أن إيقاف الحرب من الجانب المصري بعد مسرحية محاصرة الجيش الثالث لم تكن إنسحابا وحسب من الحرب لكنها برأيي كانت طعنة غادرة في صدر الجندي السوري والمصري

لم تكن إتفاقية إستسلام فالمنتصر لا يستسلم , كانت هدنة حصلنا بموجبها على كامل الأرض وعلى تعويضات مادية فى صورة معونات إقتصادية وعسكرية , كما أن الساادات زار سوريا وعرض على الرئييس السابق حافظ الأسد مشروعه للسلام من واقع الشراكة المصرية السورية الملزمة إلا أنه رفض المشروع فإضطر السادات للتحرك وحده .

كما أن حصار الجيش الثالث المصرى لم يكن مسرحية , الجيش الثالث حوصر بالفعل لكن القوات الاسرائيلية المحاصرة كانت محاصرة أيضا , والأمر كان أشبه بثلاث حلقات , الحلقة الداخلية هى قوات الجيش الثالث والحلقة الوسطى هى القوات الإسرائيلية والحلقة الخارجية هى قوات الخطة شامل والتى كانت مكلفة بتصفية الثغرة , وقد فضل السادات الحل السلمى على الحل الدموى الذى كان سيقضى على الحلقتين الداخليتين " الجيش الثالث المصرى والقوات الإسرائيلية "

الجيش المصرى لم يتدرب لسنوات على عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف بتجهيزاته وموانعه الصعبة ثم عندما ينفذ ذلك ويعبر الموانع الصعبة ويقف على أرض سيناء يستسلم فى النهاية ! ماحدث هو أن السادات وصل لماخطط له منذ البداية , فقد حقق أهدافه من الحرب , فلم يكن يريد أكثر من العبور والوقوف على الشاطىء الشرقى للقناة , لأن قدراته التسليحية وإقتصاد البلد لم يكن يسمح بأكثر من ذلك , هو أراد بالعمليات العسكرية تحريك الموقف من حالة اللا سلم واللا حرب الى حالة خلق وضع متوتر يكون له اليد العليا فيه ليجبر الأطراف الفاعلة على الجلوس للتفاوض .