الديانات الثلاثة الابراهيمية عنصرية بدرجات كبيرة حتى في مقاييس العصر الحجري تتصدرها اليهودية.
الدين اليهودي يمنعك من الاختلاط بغير اليهود بل وحتى الأكل معهم (وهي بدعة جديدة غير أصلية في الدين-كوشير kosher-)، وبسبب هذا الدين المتخلف تم احتلال دولة كاملة واجلاء أهلها عنها تنفيذاً للوعد الذي قطعه الله على اليهود، وما تلا ذلك هو مجرد تفاصيل في منظومة العنصرية اليهودية.

الدين المسيحي يعج بالعنصرية أيضاً إلا أنه تم تشذيبه وتجميله ليتلائم مع القيم الأخلاقية العصرية.

الاسلام يضم تعاليماً عنصرية كبيرة منها ما ذكرته هنا (وهي من أساسات الدين) نضيف لها ثقافة العبد والحر حتى داخل الدين نفسه، قضية أهل البيت لدى طوائف كثيرة من المسلمين حيث أن هؤلاء أفضل من غيرهم، التعابير العنصرية في القرآن من قبيل (الأعراب أشد كفراً ونفاق...)، التفرقة الجنسية بين الذكر والأنثى أو ما تلى ذلك من بدع سنها الخلفاء كتمييز المسيحيين واليهود بلباس معين على زمن عمر، منع "الأمة" من لبس الحجاب، تحريم التعامل مع المرتد (في الأماكن التي لا يكون للمسلمين القدرة على قتله) ومنع الديانات غير المسيحية واليهودية والمجوسية (أظنها الزرادشتية) حيث يتوجب القضاء على أي ديانات غيرها.

أي بيئة تُترك للقوانين الدينية بدل المدنية مآلها إلى التضييق على الأقليات الدينية الأخرى مهما كان الدين سمحاً، فحتى البوذية التي تعتبر ديانة مسالمة إلى أبعد الحدود تسببت في مذابح جماعية قمة في الوحشية ضد الطوائف الأخرى مشحونة دينياً.

ميزة الاسلام عن اليهودية أنه قابل للترويض كالمسيحية، فاذا ما قامت دولة بحصر الدين في خانته الصحيحة كما في تركيا أو البانيا مثلاً، فستنحسر النظرة العنصرية إلى درجات مقبولة يمكن التعايش معها، أما اليهودية فهي ديانة شيطانية خبيثة مؤسسة على العنصرية ولا سبيل إلى التعايش معها من قبل الطوائف الأخرى.