(10-14-2013, 04:02 PM)وضاح رؤى كتب:  ياعم رفيق والله لو كان غالية الشعب السوري مسيحي او اي ملة غير السنة والشيعة انا مستعد ابصملك ان سوريا ستظل في إمداد الحضارة البشرية بالإبداع والتقدم انما بالبقر اللي فيها دلوقتي فلو نقلت مصانع طوكيو دمشق ستظل بلد متخلفة في أسفل السافلين

زميلي وضاح رؤى:
العالم كله يمر بمرحلة تراجع ومنه العالم العربي والإسلامي, عندما تم دحر النازية وإضعاف القوى الإستعمارية التقليدية في الأربعينات والخمسينيات أدى ذلك لإستقلال الدول المستعمرة و كان هذا مترافقا مع نهوض فكري وثقافي وإجتماعي!
إذا نظرت لتلك الفترة ,الخمسينات والستينات ومثلا في سوريا ولبنان والعراق ومصر والبحرين تجد أنه كانت هناك خطوات كببرة قام بها المجتمع نفسه للتحرر من الإقطاع والقيود المكبلة لحياته الروحية والثقافية .ولم يكن هذا متوفرا له لولا إضعاف القوى الإستعمارية وقوى الإقطاع والقبلية على المستوى العالمي الأممي!!

لكن كلنا نعلم أن التحالف الوثيق بين الرجعيات وبين قوى الإمبريالية الصهيونية وخاصة الصهيو أمريكية في دعم الثورات المضادة المدمرة في كل دول العالم وخاصة الإعتماد على النظام السعودي الوهابي في منطقتنا

(نظرة سريعة على الموضوع الفلسطيني مثلا تجد أن الوهابية هي عرابة حماس والسلطة الفلسطينية وبفس الوقت حليفة إسرائيل)

و أدى فشل المنظومة الشرقية في مواجهة التحديات التاريخية إلى إستمرار حالة التراجع هذه , لا شيء يأتي من عدم ولعلك تعلم أن نجاح تجربة ثورة الزنج العربية وتجذر الحركات الفلسفية والفكرية العربية الجبارة كالمعتزلة والصوفية وتأثيرها الإجتماعي كان له دور هائل في صد الفكر الرجعي الإقصائي وإلا لما إنتظرت القوى الظلامية لهذا اليوم كي تكمل مشروعها (الوهابية إمتداد لها)

الأفكار الرجعية والغيبية التي تلغي العقل تجتاح العالم الآن , لكن العالم الإسلامي هو الأكثر ضعفا في هذا الوقت ومن المؤكد واللا مندوحة عنه أنه وبدون ثورة عالمية تقدمية جديدة ( تبدو ملامحها في الأفق) ضد هذه الرجعيات وخاصة دحر النظام الوهابي السعودي وحلفائه الكبار من الصهاينة واليمين الأمريكي وغيرهم فلن يقوم للمجتمع الحضاري قائمة لا في بلادنا ولا في الغرب ولا في الشرق

لذلك وحتى لو عشت في السويد فلن تستطيع إغماض عينيك عما يحدث في مصر والقضية واحدة ولا مفر نفسي أو أخلاقي بالخروج من هذا المأزق إلا بأن تتكاتف جميع القوى التي تتعرض لنفس التحديات سوية وتتنظم لا أن تنتظر سقوط المطر (أنا لا أنظر وهذا هو المطلوب فعلا)