لم يكن هناك خطأ فى التقدير من باسم , ولاتوجد ولن توجد ثورة مضادة ضد الجيش والنظام الحالى .

باسم يوسف مجرد شاب مصرى خفيف الظل إستغل خفة دمه فى تقديم برنامج ساخر , ويجب إستغلال الشعبية التى حققها إستغلالا جيدا ومفيدا عوضا عن محاربته بسببها فلا تحملوه أكثر من طاقته !

محمد الأمين صاحب ال CBC هو من أخطأ التقدير , فقد أراد مجاملة القوات المسلحة بقراره بمنع عرض البرنامج بعد إستشعاره موجة من الغضب الشعبى بسبب حلقة باسم الأخيرة , وكما يقول المثل " جه يكحلها عماها " فظهر الأمر وكأنه تعرض لضغوط سياسية لوقف عرض البرنامج مما أعطى للإخوان وأنصارهم فرصة التأكيد على أن ماحدث فى 30/6 هو إنقلاب عسكرى وأن السلطة العسكرية تقوم بقمع أى رأى معارض !

ماحدث خطأ مهنى صبغ بصبغة سياسية , فى حياتى لم أرى إعلام يقمع نفسه بنفسه , الفضائيات تبحث عما يزيد من شعبيتها وإنتشارها لتستطيع جذب المعلنيين وتحقق الأرباح من خلالهم وال CBC تمارس التضييق على فتاها المدلل والذى حقق شهرتها وشعبيتها " باسم يوسف " .

القضية أسهل كثيرا من إفتراض ثورة مضادة , ويمكن حلها ببيان أخر يعلن عودة البرنامج بعد حل المشكلات المالية والإتفاق على معايير إعلامية تلتزم بها أسرة البرنامج .