أخي فارس :بعض الموتورين من الفلسطينيين لا يمكن الحديث معهم أي بمعنى الخروج بنتيجة مفيدة وهادفة وترسم طريقا مجديا ومعقولا للسير للإمام,فقط شخصيات وطنية كناجي العلي وجورج حبش وغسان كنفاني الله يرحمهم كان لهم وزن وطني تاريخي خال تقريبا من الشوائب, إتفاقية القاهرة أدت إلى مشروع التوطين وإلى إتفاقية الطائف, ياسر عرفات كان يعتبر لبنان إقطاعة له حتى أصبحت تسمى فتح لاند وساهم بعض الفلسطينيين في الحرب الأهلية لصالح طرف ضد طرف كما هو معروف وبدلا من الصراع مع إسرائيل أصبح مع لبنان ليحتلوه.
ويتكلمون عن فظاعة النظام السوري الذي آواهم وكرمهم وأعطاهم الأولوية على المواطن السوري العادي في فرص العمل
أنا أقول أن خسارة الفلسطيني لقضيته وأرضه له دور كبير فيها لأن الخيانات والإنحرافات لا تعد ولا تحصى والأمل هو فقط في الناس الشريفة المحترمة لا الغوغاء المتطرفة التي لا تختلف بالنتيجة عن المفرطين الرسميين سوى بالخطاب الطنان الخادع حيث لا تجد أي قيمة فكرية أو سياسية ذات قيمة أو إتجاه إيجابي , الخطاب الحاقد المخادع الذي لا يمكنه تحمل أية مسؤولية وطنية بل إشاعة الفوضى وهو هدف إسرائيلي بإمتياز.

فكما أن المقدمات تؤدي لنتائج فليس غرببا أن يلتقوا مع إخوان مصر من ناحية إشاعة الفوضى والتخريب العمد وتحت يافطات طنانة دون التحلي بأي نقد ذاتي أو الشجاعة على النظرة المباشرة للمرآة وبالطبع دون أي برنامج عمل وطني فلسطيني يمتلك خطط نضالية فلسطينية أولا ويمتلك القدرة على تحديد التحديات الراهنة وإمكانية رسم طريق للمستقبل بأهداف قريبة وبعيدة.