تأملت كثيرا فيما كتب في هذا النادي منذ تركته قبل أكثر من شهر، تأملت كثيرا وأنا أبحث بين هذا الرماد المنتشر عن جذوة تنشر الدفء وتعيد إيقاد النار التي خبت منذ زمن، وعبثا أبحث.

واليوم، نظرت، وليتني ما نظرت، رأيت بين الرماد بضع خريات وضعهن ضبع وذهب قريبا.

مآسي الناس صارت نكتة، وذلك لا يستغرب ممن يرون الحرية مرضا، والعبودية أصلا مفروضا. يفرون من الحرية تارة لأنها اشتراكية، وطورا لأنها إسلامية، زاعمون أنهم يؤثرون السلامة، وما يؤثرون حقيقة إلا العبودية والاستخذاء.

هل يمد امرؤ رجليه هنا فإذن؟ بل يمد رجليه وأشياء أخر يعف عن ذكرها مقام حضور الزميل العزيز انكيدو 61 هنا.

العبد ليس لحر صالح بأخ ـــ لو أنه في ثياب الحرّ مولود
نامت نواطير مصر عن ثعالبها ــ فقد بشمن وما تفنى العناقيد
أكلما اغتال عبد السوء سيده ــ أو خانه فله في مصر تمهيد؟
صار السيسي إمام الآبقين بها ـــ فالحر مستعبد والعبد معبود