مشفى الكندي في حلب " يتحرر " ويعود لتقديم خدماته للمرضى الفقراء تلفزيون الخبر

ربما كان العنوان ، حلما ، لعشرات الالاف من الفقراء الذين لا يجدون مكاناً يقدم لهم العلاج في زمن الحرب ، كل الأوراق اختلطت ، ووحدهم الفقراء ضاعت أوراقهم . المشفى الذي دمرته " مجموعات إسلامية متشددة " ، لتقول أنها " حررته " لم ينفعها أن تنشر بعض الصفحات المعارضة صورا للمشفى وقد " تم تحريره " لأن المشفى اصبح اثرا بعد عين كما توضح الصور الملتقطة . وتمكن مسلحون "إسلاميون" متشددون ينتمون لـ "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية" من السيطرة على مبنى مشفى الكندي في حلب بعد استهدافه على مدار 20 يوماً، آخرها تم تفجير شاحنتين مفخختين تسببتا بتدميره بشكل شبه كامل، بالإضافة لقيام انتحاري بتفجير نفسه بحزام ناسف داخل المشفى. ووقع خلال اقتحام "الجهاديين" للمشفى، أو ما تبقى منه، عدد من عناصر الجيش أسرى بيد المسلحين، لم يعرف عددهم بدقة،كما سجل استشهاد وإصابة آخرين، في حين سجل وصل عدد من عناصر الجيش إلى السجن المركزي القريب من المشفى. ووقعت معارك عنيفة في محيط المشفى منذ صباح الجمعة، استمرت حتى المساء انتهت بسيطرة المسلحين على المشفى، الواقع قرب مخيم حندرات، والذي تعرض العام الماضي لهجوم عنيف من المسلحين، تمكنوا من السيطرة عليه، قبل أن يستعيد الجيش السيطرة عليه. وحاول سلاح الجو في الجيش العربي السوري المشاركة في عملية صد الهجوم، إلا أن تمكن المسلحين من الاقتراب من مكان تمركز العناصر حيد سلاح الجو، بحسب مصدر عسكري، لتقع اشتباكات عنيفة انتهت باستشهاد عدد من العناصر، وإصابة آخرين، لم يعرف عدهم بدقة. بدورها، أعلنت "حركة أحرار الشام"، المعروفة اختصاراً "حاشا" التي شاركت في عملية الهجوم على المشفى تحت لواء "الجبهة الإسلامية" المشاركة في الهجوم على مشفى الكندي، بشكل رسمي أن المعركة اسفرت عن اسر 17 جندي سوري بين ضابط وصف ضابط وأفراد. وقالت "حاشا" أن "جبهة النصرة" هي التي كانت تتولى القيادة الميدانية للهجوم، وتحدثت عن تفجيرين انتحاريين، كما تحدثت مصادر جهادية عن مشاركة "انغماسيين"، وهم انتحاريون بحزام ناسف يقومون بعملية اقتحام عن طريق اسلحة رشاشة قبل أن يقوموا بتفجير انفسهم. وأظهر تسجيل مصور شاحنة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات يقودها انتحاري،يقتحم حرم المشفى وتنفجر فيه، في حين قال مصدر ميداني ان تفجيرا آخر مماثلاُ وقع في حرم المشفى ما تسبب بانهيار المبنى القديم بشكل كامل وقالت مصادر "جهادية" ان منفذي العمليتين الانتحارييتن هما " أبو الوداع" و "أبوتراب" ، في حين سجل مشاركة الانتحاري " أبو مروان الحلبي" في الهجوم على مبنى المشفى،حيث فجر نفسه بحزام ناسف. وفي حين تناقلت صفحات المعارضة صورة قديمة للمشفى تظهر أنه لم يتعرض لأذى كبير، بعد سيطرة "الجهاديين" عليه، أظهرت صور نشرتها صفحات معارضة أخرى انهيار المشفى بشكل شبه كامل، نتيجة القصف الذي تعرض له، والتفجيرين الكبيرين، ما يعني ان مشفى الكندي لم يعد قائماً الآن.