{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
رسائل وأفلام
Jerry غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 262
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #2
RE: رسائل وأفلام
حلم عزيز
الإنتاج: الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي
الفلم: 2012
الإخراج: عمرو عرفه
كتابة وتأليف: نادر صلاح الدين
فكرة الفلم في قالب كوميدي ممتاز تم التطرق إليها كفكرة في سابقتين على الأقل في كل من (على جثتي، وألف مبروك) وكلاهما من بطولة الفنان المتألق أحمد حلمي.
عزيز
شخصية عزيز التي قام بها الفنان أحمد عز هي الشخصية المحورية في الفلم، فهو عزيز بكل ما تحمله الكلمة من معنى وليس بالإسم فقط، الشباب، الصحة، المال، المنصب والشهرة، وفوق هذا وذاك الزوجة الجميلة والطفل الوسيم.
هو رجل الأعمال الناجح جداً وبذات الوقت الرجل الصايع جداً جداً بطل الأنس والفرفشه ملك التهييس والمليطه، من الآخر مسيط من ناحيتين، هو الذكر العربي الأصيل بكل تناقضاته ومتناقضاته، تلك الحالة التي يعيشها الرجل العربي بكل إرهاصاتها حد مقاربة الفصام.
بكلمات أخر وبمنتهى الإختصار عزيز حلم الشباب واقفا في حذاء إيطالي فاخر وثروة شارفت على أبواب المليار ذلك الرقم الذي لم أنجح على مدى أربعين عاما ولا حتى في تخيله.
وهو أيضاً رب العمل صاحب القلب المتحجر المفرغ من كل أشكال المشاعر والأحاسيس الإنسانية متجلياً في صورته الأسمى في بداية الفلم مع خطة تطوير المصنع وإجتماع العمال، رب العامل القادر على الدفع بالمحامين وإرهاق البسطاء بالركض خلف الدعاوى القضائية والإنتظار في أروقة المحاكم وعلى بوابات قصور العدل التي تحكم بقانون العدالة العمياء التي كثيرا ما تجانب روح القانون لتصبح أداة طيعة فيمن يقدر على مجاراة أروقتها ودهاليزها.
هو رب العمل الذي يريد أن يزج بمئات العمال إلى مقاعد البطالة وتشريد مئات الأسر من البسطاء في سبيل مزيد من الكسب مشروعاً أكان أم غير مشروع، ليزيد من المهمشين والقابعين على أرصفة الطرقات وأولئك البسطاء القابعين على هامش الحياة وحواشيها.
هم ذاتهم من سيتبين لاحقاً أنهم الأنقياء كحبات المطر قبل أن تلامس الأرصفة.
ولتسهيل الدخول في الأحداث إبتدع الكاتب نادر صلاح الدين شخصية مماثلة وإنعكاسية وهي شخصية رؤوف (قام بأداء الدور الفنان عمرو المهدي)، وبما أنّ الطيور على أشكالها تقع فرؤوف هو إنعكاس آخر لشخصية عزيز بذات المقايسس والمواصفات.

الولد سر أبيه
الدور الرائع الذي قام به الفنان شريف منير مجسداً دور (أبو عزيز) ينبئك أنّ الولد سر أبيه في كل شيء حتى أنه وفي أول لقاء مع أبيه يشتكي من إهماله له في الصغر تماماً كما يفعل هو مع ابنه يوسف (قام بالدور الطفل سليم وبأداء رائع)، إلا أنّ باب التوبة المفتوح في شرقنا على مصراعيه كما في العديد من ثقافات أخر أتاح له التوبة ونعيم المغفرة في آخر لحظة والنتيجة أن يقف أمام ابنه كواحد من الصالحين المتنعمين في جنات الخلد والفردوس العظيم وإن كان كل ذلك كله فقط بنات أحلام عزيز ورؤياه.
وهنا يمسك أبو عزيز بيد عزيز طفله وإن كبر ليأخذه "باي ويفسحه".

رؤوف في ذمة الله
الشخصية المتماثلة مع شخصية عزيز صديقه رؤوف والتي ابتدعها الكاتب لتسهيل الدخول في تفاصيل القصة وهذا غالب ظني ينتقل إلى الرفيق الأعلى مسلما أمانته وراداً لوديعته.
في بيت العزاء المنصوب لرؤوف صديق عزيز يتبين عزيز أن رؤوف الذي ما كان يعاني داء ولا علة وقطفه الموت كزهرة ربيعية كان يحلم بأبيه على مدار شهر كامل، أبوه هنا أيضا إنعكاس آخر لأبو عزيز، كان يأخذه على مدار أيام الحلم ويفسحه "باي".
هنا تكمن صدمة رؤوف ويبدأ حالة من الخوف سرعان ما ستتحول مع مجريات الحلم إلى حالة من الذعر والأرق، وهنا لا بد للتنويه عن مقطع السيارة المنقلبة في الحادث حيث يرى عزيز نفسه بداخلها ويأتيه الرجل البركه ليقول أنها إشارة لأنه موجود "بره وجوه" هذا المقطع وبرأيي المتواضع خارج تماما عن السايق وإن أريد به تسريع الدخول في الموضوع ولست أدري إن ما كان من بنات أفكر الكاتب أو من توصيفات مخرج العمل وبما أنه لم يتح لي الإطلاع على النص الأصلي المكتوب لقصة الفلم فسأكتفي بنقد المقطع بحد ذاته إذ أنه برأيي خرج عن السياق دون أي فائدة تضاف أو تذكر.
تماما على العكس من مشهد الموظف الغلبان طالب السلفة الذي يريد تغطية نفقات ولادة زوجته والذي يأكل علقة ساخنة من رب العمل القاسي والمتوحش عزيز، فمن وجهة نظر رب العمل زوجة الموظف الغلبان ستلد بسلفة أو بدون وبمستشفى أو بدون ولا أهمية هنا لسلامتها أو سلامة الوليد فهؤلاء ليسوا إلا حواشي من وجهة نظر عزيز وكائنات تعيش على الهامش في كل شيء.
ويتكرر الحلم...
لا مكان للعلم في شرقنا العربي
فريدة التي تمثل الزوجة بكل ما تحمله الكلمة من معنى أعربية كانت أم أعجمية، "أنا ما بقتش عارفه أنام، شفلك طريقه أو روح لدكتور" هذا هو جل ما تستيطيع الزوجة به إتيانا لعمري ليس سحرا إلا أنهم كالجبنة السويسرية مهما إختلفت العلامة التجارية تبقى لها ذات النكهة العريقه.
ويذهب عزيز للدكتور ... في حوار مصغر نخلص لنتيجة أن الطب النفسي لا زال مرفوضا في شرقنا وعالمنا فعزيز لم يستنتج من حديث طبيبه إلا أنه سيصنف مجنونا وسواء أكان ذلك من وجهة نظر الرعاع أو غيرهم فلا مكان للعلم بيننا وهذا واقع لا لبس فيه ولا جدال إلا من رحم ربي، وعليه فإنه ليس لعزيز من معز إلا أن يذهب لأهل الحظوة ممن أوتوا العلم وتفسير الغيب.
وفي مشرقنا نحن من يخلق الفراعنة ونحن من يصنع الدجالين فدأبنا أن نبحث دائما عن الحلول السهلة أيا كانت وإن لم تكن حلولا بالأساس، وبرأيي المتواضع فقد وفق الكاتب في إبراز هذه الجزئية ووفق المخرج في تصويرها حية للعيان.
وهنا يدخلنا الكاتب في جدلية الإيمان المطلق والعقل المطلق وما بينهما من فروق إختزالاً وإختصاراً بالفرق بين الرؤيا والحلم، فالحلم من الشيطان والرؤيا من الرحمن.

الفرعون
في المرة الثالثة يذهب عزيز بنفسه لأبيه أكثر من أن يأتيه أباه في الحلم فهو في هذه المره يخترق الجدار الأسود ويدخل ليشاهد بأم عينيه منطقة الإنتظار، وما أن يتخطى الستائر السوداء التي تحجب المكان حتى يتبدى في زي الفرعون ذي الأوتاد الذي طغى في البلاد. هناك يلتقي عزيز بأساطين من الفراعنة المختلفين وليس كلهم فيلتقي بهتلر المدمر وجولدامئير وموشي ديان ومعمر القذافي والوحش ستالين.
هنا يبدو أن الكاتب أو المخرج قد أسندوا لأبو عزيز مهمة أخرى غير التنعم في الجنة ألا وهي طلب السجل المحفوظ لكل القابعين في منطقة الإنتظار. ومع أن ذنوب عزيز وجرائمه لم تتقارب حتى مع العتاة في التاريخ كهتلر وستالين إلا أن أباه لم يوفر له حصته وأعطاه أجندته الزرقاء التي فيها حساب ما إقترفت يداه في الحياة الدنيا.
ومع أنّ فريدة تعتبر أن زوجها قد بدأ يذهب للدجالين إلا أنّ عزيز في قرارة نفسه بدأ يدرك أنه قد جاءكم الحق من ربكم فمن إهتدى فإنما يهتدي لنفسه. كيف لا وقد إستيقظ هذه المرة وقت أذان الفجر، وأيقن أنها الرؤيا وليست حلما من عمل الشيطان وقد بات عليه لزاما أن يبحث في قديم ما فعل قبل أن يأتيه حسابه الحق. ويبدأ عزيز رحلة البحث عن آثامه عله يجد للخلاص سبيلاً.
وفي ذات الوقت تتجلى لنا المرأة وصديقاتها في أبهى صور الحق، فالشك هو الأصيل والثقة أمر طارئ وهنا تصر صديقة فريده على أن الموضوع برمته من تأليف عزيز وبنات أفكاره لأنه يريد أن يكون مع إمرأة أخرى، إنه ما سماه الرجال على مر عصور التاريخ ضحالة التفكير عند المرأة، فكلنا نعلم أن عزيز لم يحتج لأي نوع من التأليفات أو القصص ليبرر غيابه حتى أننا رأيناه رأي العين وهو يختلي بإحدى خليلاته أثناء عرس أخته وليس بأبعد من خطوات من زوجته وجميع المدعوين أنه يتقن ذلك وليس بحاجة لتأليف الأحلام.
وفيما يتسلل الشك إلى قلب فريده يبدأ عزيز العزيز بفتح ملفاته السوداء كاشفا متحدثا عما إقترفت يداه في حقوق العباد، باحثاً ومتحرياً عنهم عله يحظى بسماحهم قبل أن يقابل ذو العرش العظيم فهو بات موقناً أن أجله بات قاب قوسين وأدنى.
لن أعيش في جلباب أبي
محمد إمام الذي أدى دور تامر زوج أخت عزيز ويده اليمنى في العمل، والإنسان الطيب الذي يجري إفساده برفيق السوء وهو عزيز مرة أخرى. وللحق أن محمد إمام أدى دوره ببراعة في الفلم إلا أنه كان مثقلاً بإرث أبيه أطال الله بقاءه، كيف لا وهو ابن الزعيم الذي له في الفن ثروة أكبر من أن تقاس وتقدر بالمال والماديات! فجاءت الكثير من تعليقاته حاملة بصمة أبيه، كيف لا وهو بطبيعة الحال قد ورث نصف جيناته منه ولكن للأمانة أنه كان بيناً أن محمد إمام كان في المحصلة يختط طريقته في العمل وإن رأينا فيه إنعكاساً لصورة الزعيم بين فينة وأخرى لكن حاله في الدور يقول لن أعيش في جلباب أبي.
تامر هو الإنسان الطيب البسيط الذي لم يتجرأ على إقامة علاقات غرامية أو نسائية من قبل، لا يعرف معنى السهر أو الصياعه وقد أتقن محمد إمام تقديم شخصية الإنسان البسيط الذي يتم إغواؤه لاحقاً بعد أن إتخذ من عزيز مثلاً له في الحياة.
رضى الناس غاية لا تدرك
هنا يبدأ عزيز في البحث عن أولئك الذين أساء إليهم في ماضيه والطريف أن أحد أكثر الشخصيات الملفتة للنظر كانت شخصية الشحات التي أداها الفنان يوسف عيد ببراعه فائقه حتى أني أشك أن هناك من كان يقدر على أداء ذات الدور على صغره بمثل تلك البراعه، هنا يرينا الكاتب والمخرج مفارقة نوعية في الحياة من نوع خاص فعزيز الذي ما كان يأبه لتقديم الحسنة أو إغاثة الملهوف وإجابة السائل بات كريما حتى أنه عندا إعتذر من الشحات وأعطاه مالاً جعل سائق المكرو باص يتساءل إن كانت هذه صدقة لله أم قرضاً حسنا. ومع أن عزيز أعطى للشحات كل ما معه من نقد حاضر إلا أنه عندما حاول أن يأخذ منه خمسون جنيها لسائق المكرو إمتعض الشحات قائلا خمسين قرش كفايه.
القناعة كنز لا يفنى
في طريق عزيز إلى المطهر أو الأعراف يلتقي بالحاجه أم محسن العوضي (الدور الذي لعبته الفنانه القديره إنعام سالوسة) هذا الدور على ضآلته الزمنية إلا أنه كان محورياً في الفلم فبعد أن يعترف بما إقترفت يداه من إثم يسأل الحاجه أم محسن كم مليوناً تريد ثمناً للبزازات التي كانت السبب في ذهاب عقل إبنها محسن العوضي، فتجيبه ومن قال لك إني عايزه فلوس. وتتابع بأننا كبشر في رحلة الحياة ما نحن إلا أسباب أما القدر فهو حق علينا ولو لم يكن عزيز السبب في ما جرى لكانت أسباب أخر وهو ما ذكرني بقول الشاعر السعدي:
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره --- --- تعددت الأسباب والموت واحد
هنا تطلب إليه أن يدفع ثمن البضاعة التي سيستلمها وعفى الله عما مضى وكل ما جرى ما هو إلا المقدر المكتوب، ثم أن الإنسان لا يمكن أن يبقى أسير الملمات ويتناسى نعم الله عليه وفضله.
إلا أن عزيز لم يستوعب الدرس وقلب ظهر المجن ليعود في المقطع التالي معطيا تعليماته لسكرتيرته ومديرة مكتبه بوقف جميع الأعمال الخيرية والطوعية التي ما كان يفعلها إلا إبتغاء التطهر من الذنوب.
يا فرعون إيش فرعنك
مديرة مكتب عزيز ماجده (قام بالدور الفنانه مي كساب) تخرج عن عقالها وصمتها بعدما تفاجأت بالإنقلاب الدراماتيكي في شخصية عزيز وعودته إلى سابق عهده لتصرخ في وجهه متسائلة إذا ما كان هو النمرود أو الفرعون؟! إلا أنه سرعان ما تستدرك أن الحاشية المحيطة بعزيز وبضمنهم هي هم المسئولون عن مجاراته في الغي والضلال، مستحضرة بالأداء دون القول المثل المصري القديم "يا فرعون إيش فرعنك؟ قال: ملقتش حد يردني" فهو لم يفهم من كلام أم محسن العوضي إلا فكرة القضاء والقدر دون أن يلتفت إلى حقيقة أن هناك أناساً تسامح وتعفو ابتغاء وجه الله.
ويعود عزيز إلى ما كان عليه فإذا ما آوى لإبنه سأله صغيره ها أنت تعود لما كنت فيه من الغي أفضمنت الجنة؟
السراط المستقيم
سريالية المشهد تغني بحق عن الحديث فيه، فعزيز كغيره من البشر على السراط المستقيم أما من عملوا الصلحات فيشقون طريقهم إلى الجنة واما من عملوا السيئات فمأواهم النار وساءت سبيلا، وعزيز الذي قلب ظهر المجن ولم يستفد مما مر فيه وبه أصبح يحمل الإصرين ذنبه وذنب من أغواهم أجمعين وبات مكانه في النار بيناً جلياً، وهنا تجدر الإشارة بحق إلى أن سريالية المشهد تألقت في النص كما تألقت في عمل المؤثرات البصرية فطريقة تصوير فكرة المطهر أو السراط المستقيم تجسدت في الصورة حتى أنها تجعلك يا رعاك الله تنظر في مرآة ذاتك داعيا ألا تضطر أن تكون في إثر خطى عزيز ذات يوم حق.
ولا نتناسى في هذا المقام الإشارة إلى فريق العمل بالمؤثرات البصرية فالفلم لم يقتصر على الأداء الفني التمثيلي وحسب بل أن فريق المؤثرات البصرية أبدع في هذا العمل ما ليس معتاداً أو مطروقا في السينما العربية خاصة عندما يأتي الأمر لتبسيط فكرة السراط المستقيم الذي يسير عليه الناس بين النار والجنة فإما النجاة أو يؤخذون بسيئات ما إقترفوا في دنياهم.
ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره
عندما يستيقظ عزيز هذه المرة يدرك الحق ويحاول أن يصلح ذاته بعمل الخير وأن يقضي الفرصة الأخيرة في السعي نحو المغفرة، مغفرة الناس أن يسامحوه على ما إقترف في حقهم فالله في حقه غفور رحيم ولكن في حقوق البشر شديد العقاب، وفيما عزيز يستسلم مؤمنا أن أدركه القدر هناك عالم آخر يتغير من حوله، إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه ولي حميم. وهو ما يتجلى في موقف عمال المصنع وطلب رئيسهم العم إمام (قام بأداء الدور الفنان القدير محمود عبدالغفار) مقابلة المستر عزيز ليشكروه على ما قدمت يداه بعد أن كانت بالأمس بينهم عداوة صار عزيز بعد قليل من عمل الخير كأنه ولي حميم.
هنا يظهر لنا عزيز بصورة مغايرة تماماً للصورة التي رأيناه عليها طوال الفلم فهو لم يعد ذلك العزيز قوي الشكيمة المتجبر بل أصبح الخانع القانع القابع في إنتظار القدر، وهنا يأتي الحسم في بقية الدور الذي أداه العم إمام فهو يبادر عزيز بقوله إنت فاكر إنك هتموت بعد كم يوم، طيب وإيه يعني، كلنا نعلم أننا سنموت ولا نعرف كيف ومتى على الأقل أنت مدرك لعامل الزمن وتفكر كم من الناس بات بالأمس يدعو عليك وأصبح اليوم يدعو لك وتغيرت دنياك من حولك ثم يطلب إليه أن ينظر من النافذة ليرى مشهدا سيؤثر فيه فكل أولئك الناس الذين أحسن إليهم في أيام جاءوه داعين له بالصحة وطول العمر، ويمر عام ونراه يحتفل بولادة ابن اخته على أنه ما غير من حاله الذي انصلح وبقي على ما إختطه لنفسه من عمل الخير.
فجسدت لنا نهاية الفلم تلك الحكمة العظيمة: إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً وأعمل لآخرتك كأنك تموت غداً.
خاتمة
فكرة الفلم تقوم على مبدأ التصالح مع الذات وعمل الخير دون زيادة تكلف أو تصنع والأداء جاء طبيعيا وتلقائيا وهو ما يشهد به لمخرج العمل وفريق التمثيل فقد كان هناك نوع من التماهي في الأدوار وتوزيع الشخصيات حتى أن أصغر الأدوار كان محوريا في إبراز فكرة الفلم الذي يختتمه الكاتب بوقيعة يوقعها بين أبيه وأمه لنعلم أن الخوف ما كان إلا من إرهاصات العقل الباطن والحلم ما هو إلا وخزة ضمير أفضت بصاحبها لتصحيح مساره قبل فوات الأوان.
والعمل جاء جيدا على صعيد الإخراج والتأليف والأداء بحق.
01-02-2014, 07:46 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
رسائل وأفلام - بواسطة Jerry - 01-02-2014, 07:43 AM,
RE: رسائل وأفلام - بواسطة Jerry - 01-02-2014, 07:46 AM
الرد على: رسائل وأفلام - بواسطة Jerry - 01-02-2014, 07:48 AM,
الرد على: رسائل وأفلام - بواسطة Jerry - 01-02-2014, 07:53 AM,
الرد على: رسائل وأفلام - بواسطة Jerry - 01-06-2014, 02:14 AM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رسائل الثورة العراقية الشعبية الكبرى..................!!!!!!!!!!!!!!!!! زحل بن شمسين 13 760 09-29-2014, 04:31 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  رسائل وأفلام Jerry 1 464 01-02-2014, 01:53 PM
آخر رد: Jerry
  " ثوار الناتو "... رسائل مجرد رسائل Reef Diab 7 1,646 06-08-2012, 09:11 AM
آخر رد: forat
  رسائل شهرزاد للملك ... شهادة لميس ضيف عن ثورة البحرين SH4EVER 0 2,278 07-23-2011, 10:50 PM
آخر رد: SH4EVER
  رسائل الاعدام المهين jafar_ali60 13 2,122 02-01-2007, 11:36 AM
آخر رد: عادل

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS