شوف يا علي نور،

ابتداء، رموزي هم رسول الله ورسول الله وحده، وليس من رموز لي غيره حتى وإن احترمتهم.

حين تتحدث عن الشريعة اﻹسلامية بمعرض السخرية من تطبيقها، ﻷن هناك من يخالف مذهبك من المسلمين يسيء تطبيقها بزعمك، فأنت تنسى أنك أولا تتبع دولة تزعم أنها تطبق الشريعة اﻹسلامية، وهل تدعي إيران أنها تطبق قوانين جستنيان مثلا؟ أم هل تدعو أنت إلى القانون المدني الفرنسي؟ يعني أول شي شيل الخشبة من عينك قبل أن تتحدث عن العودة في عيون خصومك.
ثاني شي يا مرحوم الضمير، من مسخ الشريعة اﻹسلامية وحولها من رحمة للعالمين إلى مسخ مقيم، هو دولتك التي تتبع وتنصر، دولة وليك الفقيه المزعوم التي تحكم بالهوى والتشهي زاعمة أن هذا حكم الله، وليس بضعة من عملاء لنظام اﻷسد، نشرهم حتى يكملوا المهمة التي بدأها نظامك الإيراني السافل، ألا وهي تشويه اﻹسلام والمسلمين وتنفير الناس منه وجعل شريعته كودا عقابيا حمورابيا تعف عنه الناس.
ثالث شي، حين يفترض حضرة جنابك أن الشريعة لا يمكن تطبيقها إلا من قبل اﻹمام المعصوم، ساعتها ضبوا هالقرآن وروحوا على البيوت، ولا تدعوا الناس إلى مستحيل حتى يخرج غائبكم من مكانه ويدعو الناس إلى اﻷمر الذي لا يستطيع له إلا معصوم، ولا داعي للنصب على الناس وأكل أموالهم بالباطل وضرب أبشارهم باﻹثم والعدوان بإسم الحكم بما أنزل الله.
رابع شي، حين نتحدث عن العقوبات ضمن فقه إمامك الذي تراه معصوما، فإن فيها شيء يسمى التعزير. فيك تروح على شي حوزة وتتعلم شوي عن التعزير قبل لا تعزر على جماعتك، وتفضح حالك.

إنما كرهت الناس اﻹسلام بسببك أنت وداعش عميلة نظامك، وإنما أبغضت الناس الخلافة نتيجة فهمك اﻷعوج الذي جعلها ارستقراطية طبقية أو فهم من هم على شاكلتك من محدثي السنة الذين جعلوها مسخا أو قدمائهم الذين جعلوها أيضا ملكا عضوضا. وهي لا علاقة لها بقانون العقوبات الذي ترفضه أنت لداعش وتقبله لإيران ووليها الفقيه، الذي يجلد ويشنق الناس حدا بزعمه وقصاصا وتعزيرا.

لكن شو بدنا نقول، كثير على أشكالك حكم السلطان سليم، لعله المناسب لكم حكم قراقوش، ﻷن هيك رعية بدها هيك حاكم، وحين يصاب "المثقف" بعيد عن جنابكم بازدواجية المعايير نتيجة النزعة اﻷقلوية القاتلة، حينها يكون قراقوش هو أعدل حاكم وأعقل قاض من الممكن أن يناسب أشكالك.

السلطان سليم كان عقوبة إلهية من الله لأجدادك في المذهب، كما كان هولاكو عقوبة إلهية من الله ﻷجداد أهلك من السنة، إن صدق زعمك أنك تنحدر من عائلة سنية، وحين عدتم في نفس الذنب فلعل تمنينا لكم نفس العقوبة ليس إلا إنصافا لكم.

ثم أراك تسخر من التكبير، ويلك، أولا تكبر الله قبل كل صلاة؟ أولا تكبر الله حين تذبح لتأكل؟ أم لعلك تكبر الحسين وعلي وفاطمة وسائر البشر الضعفاء المساكين؟ جعل الله منك أحدوثة، وسلى بك قلوب الثكالى عن مصائبهن.