دول الخليج العربية تطاولت و استكبرت بسبب غباء صدام الذى غزى الكويت ، اذ ان هذه الدول الاعرابية كانت تخشى و تحسب الف حساب لهكذا هجوم ، و لكن بعد غزو صدام الاحمق و تدخل امريكا بكل قوتها لطرده لم تعد هذه الدول تحسب حسابا لاى رد معاكس تاديبى او رادع من الدول العربية الاخرى ، و لذلك فهى تسرح و تمرح ، و لكنها اخطات الحساب و هبلها سيوقعها بما لا تحمد عقباه ، اذ انها تطاولت على خطوط حمراء لقوة اقليمية عظمى ، و هى ايران ، و تطاولت على مصالح قوتين عظمتين هما روسيا و الصين ، و تطاولت على امن القوة العظمى الثانية فى العالم ، و التى قررت الرد على الارهاب بعقر داره ، و لن تستطيع امريكا حمايتها من الضربة التى تحضر لها من ايران و روسيا و الصين ، و نسيت الدول الاعرابية ان انقاذ الكويت تم بتحالف دولى ، و تحالف عربي ، اذ لم يكن لهذه الدول الاعرابية اعداء حقيقيين ، الا صدام ، فحتى شعب صدام لم يكن على قناعة بغزو الدول الاعرابية ، بس اليوم ، هذه الدول صنعت لنفسها طوقا من الجيران الذين يتحينون الفرصة للانتقام ، كالعراق و اليمن و سوريا و حزب الله، و صنعت لنفسها اعداء دوليين كروسيا التى عانت من ارهابهم ، و تعدوا على مصالح دول عظمى .
بهذه المعطيات اتوقع ضربة عنيفة جدا لقطر و السعودية لا تقوم لهما بعدها قائمة ، و لن تستطيع امريكا انقاذهما ، فارجو و اتمنى ان يستيقظ حكام هذه الدول لصوت العقلاء و ما اكثرهم فى هذه الدول بس مقموعين و مخرسين ، و يتداركوا الوضع الخطر الذى صنعوه لبلدانهم .
و ما اقوله ليس سرا و ليس ضربا بالغيب ، بل هو امر معلن ، فقد اعلن بوتن انه يجهز ردا على مصادر الارهاب و داعميها و سيكون ردا يغير المعادلة فى الشرق الاوسط و من يعرف بوتن يعلم انه لا يتكلم دون افعال