نعم هناك حل , وقف التمول والرهان على السعودية والخطاب التحريضي التكفيري الدموي ومعرفة أن لا طريق للحل على الإطلاق إلا بالإعتراف بعلمانية الدولة وأن يحل السوريين مشكلتهم بأنفسهم, لا بد من إلقاء السلاح وإخراج كل القوى الأجنبية منه والعمل لمصلحة البلد وإعادة بناءه , لا يمكن إستبدال نظام علماني أو شبه علماني يتمتع بإقصائية وتهميش ما في بعض جوانبه لقوى حية في المجتمع, لا يمكن إستبداله بنظام تكفيري فاشي, هذا ليس حلا!
من الأول وضحنا أن أحد وجوه المشكلة أو أبرزها على الإطلاق هي في إستجلاب الخليج الإرهابي والعثماني المتعاون مع الرجعيين الداخليين إلى بيتنا خاصة بعد إحتلال العراق والضعف في ميزان القوى الدولي لصالح الأمريكان الذين لا تهمهم في النهاية حتى مصلحة المعارضة . بل يهمهم أن تكون هناك حرب أهلية يستفيدون منها كما فعلوا في أفغانستان والسودان والصومال وصربيا والجزائر ومصر وليبيا والعراق!
أوضحنا أن بناء سورية تعددية ديموقراطية وطنية ذات سيادة لا يكون بالسير في هذا المخطط التدميري بل على العكس تماما أي بالتصدي له وضمنا بالتصدي لسياسة النظام الذي سمح بتمرير جزء من المخطط وهو تغلغل رأس المال الخليجي وما تتبعه من فساد وإفساد وشراء ذمم وحتى لو كان النظام مرغم على ذلك جزئيا للأسباب التي أوردناها.

بناء سورية تعددية ديموقراطية وطنية ذات سيادة بها يتوحد الشعب وبأمل حقيقي للتغيير لصالح الجماهير الشعبية وليس بتدمير معاملها ومؤسساتها ولقمة عيشها وحشدها طائفيا ودينيا وإزهاق الأرواح بمعركة ليست مطلبية ولا طبقية ولا ديموقراطية ولا فائدة منها , معركة قذرة لا تستفيد منها سوى القوى التي يهمها تمزيق سوريا , تمزيق سوريا الموالي والمعارض والذي لا ناقة له ولا جمل .

note: تخرس الألسن يقصد بها فقط هؤلاء الذين يستخدمون خطابا دعائيا ضد النظام حول مقتل المدنيين الأبرياء نتيجة القصف المتبادل, بينما هم متورطون عمليا في التسبب بمقتلهم.