قد يختلف المراجع الشيعة مع الولي الفقيه مبسوط اليد في أحكام الحيض والنفاس وقبض الخمس، لكنهم لن يختلفوا معه في سفك الدماء المعصومة لغير الاثني عشرية أو الاستبداد على الناس باسم الدين أو فرض الدولة الدينية باسم الدولة اﻹسلامية أو منع النشاط السياسي بأشكاله للمخالفين دينا أو مذهبا.

سبب مرجعية الولي الفقيه هذه ليست إسلامية فلا يوجد نص قطعي وصريح وواضح من كتاب الله يلزم بها، وليست عقلية ﻷن الولي الفقيه ليس بالضرورة هو اﻷعلم واﻷتقى واﻷنزه، وليست بشرية ﻷنه ما من ولي فقيه يأتي بانتخاب. مرجعية الولي الفقيه بابوية كاثوليكية قروسطية بحتة. وهو أمر يتطلب العلاج بالفعل ﻷنه يجعل الراد على الولي الفقيه كالراد على الله تعالى.
مرجعية الولي الفقيه كما تقدمها إيران ومن سار بركابها هي مرجعية طاغوتية بحتة تجعل الحكم لغير الله وتنشر في اﻷرض الفساد وتقطع اﻷرحام وتحكم الظلم والاستبداد. وبحجة هذه المرجعية تم كم أفواه المستنيرين الشيعة الاثني عشرية، على فرض وجودهم، قديما وحديثا.