لا يا علي

العقل والتشيع علاقتهما بعيدة كل البعد عن بعضهما البعض، وحتى لا تقول متحيز يجتمع معكم فيها كل الشلل الدينية التي نشأت في التاريخ اﻹسلامي الطويل.

يكفي قلة عقل ترككم للثقل اﻷكير بزعم الالتزام بالثقل اﻷصغر.

بس هضا ليس موضوعنا، موضوعنا هو العجز الطبيعي للشيعة الاثني عشرية عن الاستقلال الفكري والسياسي عن الولي الفقيه.

لا يقال هناك استقلال فقهي، فالخلاف في أحكام الحيض والنفاس لا قيمة له حين الاتفاق على سفك الدماء المعصومة من أجل تقديس حافر بشار اﻷسد.

طبعا مفهوم العجز الطبيعي هذا وقد لمح له رحمة وأفصله لك.

الولي الفقيه مبسوط اليد هو وكيل عام للإمام المعصوم الغائب، من أجل ذلك فخلافه كفر ومعصية تشابه عصيان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

مثل هذه العقلية لا يفيد النقاش معها، ولا يفيد تسليط السلفيين عليها ﻷنهم على نفس الشاكلة، مثل هذه العقلية يلزمها سيف السلطنة الطويل ليقطع اليد المبسوطة للولي الفقيه فيصير باﻹمكان الحديث معه وعنه مثل البشر وينزل من منازل المعصومين إلى منازل المحرومين.

من أجل ذلك فأنا خالد اللامتمذهب الرافض للشلل الدينية والخرافات المنسوبة إلى محمد وآل محمد الموضوعة لاعتراض القرآن تارة باسم السنة وطورا باسم ميراث آل محمد، أصرح هنا أن الدواء الموضوعي لهلوسة الولي الفقيه مبسوط اليد هو سيف السلطان سليم اﻷول العثماني. ليس من باب أن السلطنة هي أمر الله، بل من باب أن المرض يدفع بعضه ببعضه اﻵخر والسرطان يجتث بالعلاج الكيميائي الذي هو مرض آخر. وبعض الدواء مر لكنه ضرورة لا اختيار.