الله بالعقل عرفوه وما شافوه، خلينا نحسب المسألة التالية عقليا...

غزت إسرائيل جنوب لبنان مرتين، وأقامت فيه شريطا حدوديا من أجل "حماية المدن والبلدات الشمالية لإسرائيل" من العمليات الفدائية الفلسطينية المنطلقة من لبنان.

هلئ خلينا نشوف هالهدف المعلن، شلون تطور وشو صار فيه.

بعد جهد جهيد، وبعد تمويل إسرائيل لجهاز مكلف اسمه جيش لبنان الجنوبي، تم تأمين حدود إسرائيل الشمالية ببلاش، بعد أحداث تموز عام 2006.

لم تكن الحدود الشمالية لإسرائيل بأمن منها منذ 1948 كما هي الحال منذ 2006 وحتى اليوم.

اليوم، تقوم قوى العدوان الحزبلاتوية بالهجوم على أهالي يبرود والقلمون، مفرغة رصيدها الإستراتيجي من الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية، ليت شعري لو كانت إسرائيل تريد الإنتقام من عدو لها مزعوم، فأي لحظة أنسب من هذه اللحظة.. بل لعلها تستطيع أن تقتحم الضاحية وتعتقله حيا وتنسحب إلى قواعدها سالمة. طالما أن الحزب مشغول في حربه مع التكفيريين (من أطفال سوريا السنة)

التفسير العقلي المناسب لذلك، أن هناك تنسيقا بين الدول الطائفية الدينية القائمة في الشرق الأوسط، وتبادلاً للأدوار، مثل إسرائيل وإيران وحزب ولاية الفقيه في لبنان، تنسيقا بحفظ حدود ومصالح بعضهم البعض، وحالة من النزاع الظاهري والخطابات النارية... لا تجعل أهل البلاد المغلوبين ينتبهون لهذا التنسيق فيعملون ضده. هذا التفسير العقلي المناسب ..

كم كنا سذجا حين ظننا للحظة أن حربه مع إسرائيل حربا حقيقية، لم تكن إلا كما قال ذلك الأول فقاقيع من الصابون.

إن مشاركة حزب الله في العدوان علىى الشعب السوري، ومشاركة الشيعية السيساسية بالعراق للمشروع الاحتلال الأمريكي.. عرت نظام ولاية الفقيه الداعم لهؤلاء وهؤلاء ووضعته في مكانه الحقيقي الصحيح... خارج عواطف وقلوب الشعوب. التي لم تعد تنطلي عليها حكايا المظلوميات وجعجعات الممانعة التي تنفجر براميلاً فوق رؤوس المدنيين الأبرياء.