ممتاز يا رحمة،

مزيد من السقوط في حديث الإفك، وهو شأن قديم قدم الأفاكين.

شوف يا إنسان كما نحسبك، ولا نزكي على الله أحدا،

شو بيعمل الجربا وسمر يزبك بأوقاتهم الخاصة مو شغلي أنا تحديدا، ولا شغلك كمان، هاد اسمه فضول. بدهم يتسلوا بدهم يعرصوا، تتبع الموضوع هاد اسمه تجسس وهتك أعراض، وهو أكبر من التعريص بكثير.
حين يزني الإنسان، فهو يخطئ بحق الله عز وجل، وأمره إلى الله فإن تاب لعل الله يغفر له، أما حين يركب الإنسان الإفك فإنه يخطئ بحق الله وحق العبد، ولئن تاب ولم يسامحه العبد، فلا قيمة لتوبته البتة.

أنا شخصيا، أستطيع احترام الزاني والشارب للخمر إن كان مسلما يعلم أنها محرمة عليه، إن قام بها دون مجاهرة ودون استباحة واستحلال، لكنني لن أستطيع احترام من يركب الذنوب العظام مثل حديث الإفك والدعوة إلى قتل الناس لرفضهم الخضوع للأسد، الطعن في أعراض الناس من الكبائر التي فيها أشد الوعيد، والدعوة إلى قتل الناس والشماتة بالأطفال القتلى فيها أعظم الذنوب.

خالد مش مفتي يا بعد جبدي، ولا تابع لأحد، خالد متبوع وليس بتابع إلا لمحمد، لا تتصور أن الناس تحتاج ربا صغيرا تعبده على الأرض يحل لها الحرام ويحرم عليها الحلال كما تعمل أنت مع وليك الفقيه.

أما كوني بني آدم، فهو أمر معروف، المشكوك فيه كونك بني آوى، تصيح على الخرائب وتتبع الجيف، وأما ضميري فلولا ضميري لما أرّقت نفسي بالحديث معك وأنا من أنا وأنت من أنت، ومثلي لا يخاطب من هو مثلك عادة إلا لإعطاء أمر أو نهي، أما دعوتك لي بخيي فهي غير مقبولة، فلسنا لأمثالك بأخوة منذ أن استحللت دم المستضعفين الحرام ووقعت في أعراض الناس بغير بينة.

أما عن الحور العين، فهي من أمور الجنة كما تعلم، فمن دخلها تمتع بكل ما فيها، ومن حرم منها لدم ركبه أو عرض انتهكه فلا يتحدث إلا عن شجرة الزقوم وطعام من غسلين.