ربما لم يكن لسوريا الحماس لمحاربة إسرائيل تقليديا لمعرفتها بأنها ستخسر (هذا ميزان قوى ولا علاقة له بالشعارات والعنتريات والقومية العربية أو البعث أو القائد ...), أن تستطيع سوريا مهاجمة إسرائيل بشكل مباشر وأن تنتصر عليها فهذا يتطلب أن تكون متفوقة عسكريا ولهذا يجن جنون الغرب خوفا من أن تمتلك إيران السلاح النووي لأنه السلاح الذي سيغير موازين القوى .

مرة أخرى لننظر للحرب العسكرية التقليدية فنيا أي بعيدا عن العواطف لكن بنفس الوقت فسوريا لها مصلحة إستراتيجية بإستعادة أراضيها المحتلة وتملك الحق في ذلك والموضوع وطني صرف بغض النظر عن من يحكم . للتذكير سوريا حاربت إسرائيل بشكل غير تقليدي في لبنان وجنوب لبنان وعن طريق دعم حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية في فلسطين.

لكن أصبح واضحا تحالف مايسمى بالجيش الحر عسكريا مع إسرائيل بالصوت وبالصورة وهو يصنف دستوريا وأخلاقيا خيانة وطنية
جيش لحد الجنوبي يتشكل منذ فترة, لن يستطيع هذا الجيش اللحدي إسقاط النظام ولكنه سيكون جيشا إسرائيليا رديفا لفترة محدودة.

المؤامرة تتبلور والرابح الحقيقي هو الذي كسب من وراء الربيع العربي أي الفريق الذي لم يتأثر بالحرب لأنها من تخطيطه أي هم الصهاينة في إسرائيل وأمريكا ومن ثم ضباعهم في المنطقة, الشعب السوري هو الخاسر .