الوضع الأوكراني لا ينطبق على الوضع السوري , الجامع المشترك هو المحرض الذي يريد جر البلاد إما لحرب أهلية أو تحقيق مطالبه أي الإبتزاز, واضح للعيان أن الجانب المؤيد للرئيس يمتلك الحكمة ورباطة الجأش وإلا لإنجر هو أيضا لحرب شوارع كييف , لكنه يعرف اللعبة ولن يستجيب لإستفزازات القوى المتطرفة التي تستفيد منها المعارضة القومية الفاشية أو المعارضة المعتدلة ذات الميول الغربية وبهذه النقطة هم يشبهون المعارضين السوريين الطائفيين الذين إعتمدوا ولا يزالون على داعش والنصرة لتحقيق أهدافهم , المناطق الناطقة بالروسية هي أغلب حافظات أوكرانيا والتي على البحر تؤيد الرئيس بشكل كبير مما يعني أن الأمر ليس أمر حرية وما إلى هنالك بل طمع وإبتزاز للوصول للسلطة , أما من جهة المديونية وما يمكن أن تفعله روسيا فديون صندوق النقد الدولي يماثل ديون روسيا أي حوالي ١٦ مليار دولار
الهجوم على المحور الروسي لن يمر مرور الكرام وبإمكان روسيا أن تؤلم الإقتصاد الأوروبي في توريد الغاز له مما سوف يؤدي لمزيد من التصعيد وربما الحرب العالمية وهنا يتطلب من الأوروبيين أن يوقفوا الجشع الأمريكي وتأثيراته على أوروبا, الكرة في ملعبهم وليس فقط في الملعب الروسي.

ملاحظة : الصهاينة برنارد هنري ليفي وجون ماكين خطبوا في جمهور وفي جزء منه قوميين فاشيين ومعادين لليهود , بشكل علني حيث يعتبرون الروس واليهود الروس سبب مشاكلهم, هذا لا يهم بالنسبة لهم لأن المخطط له أكبر من هذه الجزئية .
هذا يماثل لقاء نتنياهو مع جبهة النصرة والمسلحين الإسلاميين الذين ليس في أجندتهم إعتراف بالآخر من الناحية الإيدولوجية.

ملاحظة أخرى : أعتقد أن القرار الذي إتخذه البرلمان غير دستوري لأن الرئيس إنتخبه الشعب مباشرة وليس البرلمان, ومهما كان من أمر المظاهرات العنيفة فلا يحق لذلك الجمهور أن يكره النواب ويرهبهم أو يكره الشعب على الإذعان لمطالبه وبصورة غير ديموقراطية

ملاحظة دائمة: لعب حلف الناتو وعلى رأسه أمريكا بتدبير الإنقلابات في العالم ضد الحكومات المنتخبة عن طريق الضغط الإقتصادي والتهديد العسكري وتشجيع المنظمات الفاشية وجلب المرتزقة وشراء العسكر والإغتيلات وما يجري في أوكرانيا ما هو إلا إستمرار لهذا النهج


بوشكوف: مؤتمر خاركوف يهدف إلى الحفاظ على وحدة أراضي أوكرانيا وأعلن أليكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أن مؤتمر نواب شرق أوكرانيا يهدف إلى الحفاظ على وحدة أراضي البلاد. وأكد بوشكوف، الذي يشارك يوم السبت في أعمال هذا المؤتمر المنعقد في خاركوف، عدم وجود أية نزعة انفصالية في خطابات المؤتمرين. وقال رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية في كلمة ألقاها في هذا المؤتمر إن أهمية الأقاليم تزداد بعد أن انهارت السلطة المركزية عمليا، مشيرا إلى أن رؤساء عدد من الأقاليم الأوكرانية أكدوا أنهم سيسعون إلى إعادة توزيع الصلاحيات بين المركز والأقاليم بشكل أكثر عدالة. وأكد بوشكوف أن مؤتمر خاركوف لا يمثل طريقا لتفكك البلاد، مضيفا أن طريق التفكك يتمثل في محاولات فرض النهج المتطرف الذي ساد حاليا في كييف وغرب أوكرانيا. يذكر أن نحو 3,5 ألف نائب من المجالس المحلية لمقاطعات شرق وجنوب أوكرانيا وشبه جزيرة القرم يشاركون في مؤتمر خاركوف يوم السبت، كما يشارك فيه رؤساء مقاطعات بيلغورود وروستوف وفورونيج وبريانسك بالإضافة إلى ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي. بدوره أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف أن الأوكرانيين يجب أن يقرروا مستقبل بلادهم السياسي في استفتاء عام. وقال مارغيلوف للصحفيين في مؤتمر خاركوف يوم السبت إن الاستفتاء العام هو وسيلة لإضفاء الشرعية على الإصلاحات السياسية، موضحا ضرورة إصدار دستور جديد وإقرار نظام سياسي جديد في البلاد وفقا للإرادة الشعبية.

http://arabic.rt.com/news/657007