السيد فارس اللواء كما قال الاستاذ زيد جلال لا توجد آية واحدة في القران الكريم تخالف حقيقة علمية. كما لا يوجد حديث صحت نسبته لنبينا الكريم عليه السلام يخالف العلم. و اذا ورد اي كلام في كتب الحديث يخالف الحقيقة أو الواقع فهذا حديث معلول وفق التعريف المعروف لما هو الحديث الصحيح و هو:
(ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله الى منتهاه من غير شذوذ ولا علة)
و معنى ما اتصل سنده هو ان يرويه الراوي عن شيخه أما اذا اسقط شيخه و رواه عن شيخ شيخه فعندها لا يعتبر الحديث متصلا , و العدل الضابط هو الثقة, أي أن يرويه الثقة عن الثقة. و الى منتهاه اي النبي عليه الصلاة و السلام,
و الآن لننظر وفق هذا التعريف الجامع المانع لما تفضل به زميلنا عبد المسيح و قد كانت لنا نقاشات سابقة حول احاديث النبي و قد اثبت له في كل مرة دقة التعريف اعلاه:
(02-27-2014, 02:16 PM)ABDELMESSIH67 كتب: أنَّ رهطًا مِن بني عُكْلٍ أو قال: مِن عُرَينةَ قدِموا المدينةَ فاجتَوَوْها فأمَر لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلِقاحٍ وأمَرهم أنْ يشرَبوا مِن ألبانِها وأبوالِها فشرِبوا مِن ألبانِها وأبوالِها حتَّى برَؤوا وذهَب سَقَمُهم فقتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وطرَدوا النَّعَمَ فبلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبعَث إليهم غُدوةً فما ارتفَع النَّهارُ حتَّى جيء بهم فقُطِّعت أيديهم وأرجلُهم، وسمَل أعينَهم، وأُلقوا بالحَرَّةِ يستسقون فلا يُسقَوْن قال: فقال أبو قِلابةَ: هؤلاء قومٌ قتَلوا وسرَقوا وكفَروا بعدَ إيمانِهم وحارَبوا اللهَ ورسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فقال أبو قلابة: هؤلاء قوم قتلوا وسرقوا وكفروا بعد إيمانهم وحاربوا الله ورسوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي: أم سلمة المحدث: ابن حبان - المصدر: صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 4296
خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه
هذا الحديث صحيح عن ام سلمة و التالي عن انس ابن مالك
أنَّ نفرًا مِن عُكْلٍ ثمانيةً قدِموا علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فاستَوخَموا المدينةَ ، وسقِمَت أجسامُهُم ، فشَكَوا ذلِكَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فقالَ : ألا تخرُجونَ معَ راعَينا في إبلِهِ ، فتُصيبوا من ألبانِها وأبوالِها ؟ قالوا : بلَى ، فخرجوا فشَرِبوا مِن ألبانِها وأبوالِها فصَحُّوا ، فقَتلوا راعيَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فبعثَ فأَخذوهم ، فأُتيَ بِهِم ، فقطَّعَ أيديَهُم وأرجلَهُم وسمَّرَ أعينَهُم ، ونبذَهُم في الشَّمسِ حتَّى ماتوا
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 4036
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ما رأيك ؟؟؟؟؟ اليست اسنة الصحيحة جزء من التشريع الاسلامي
عبد المسيح
وفق التعريف لو نظرنا الى الحديث الثاني و الذي يثبت ان النبي عليه السلام قد قال هذا الكلام لا نجد عبارة ( أشربوا من البانها و ابوالها) بل قال ( فتصيبوا من البانه او ابوالها) أما الخبر الاول و لا يسمى حديثا وفق التعريف للحديث الصحيح فالقول بشرب الابوال ليس قول النبي الكريم بل العبارة( فأمَر لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلِقاحٍ وأمَرهم أنْ يشرَبوا مِن ألبانِها وأبوالِها ) , و لو بحثت عن العبارة التي يأمرهم فيها النبي بشرب البول فلن تجدها.
و اليك رواية الصحيح :
(( حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال قدم أناس من عكل أو عرينة فاجتووا المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بلقاح وأن يشربوا من أبوالها وألبانها فانطلقوا فلما صحوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم واستاقوا النعم فجاء الخبر في أول النهار فبعث في آثارهم فلما ارتفع النهار جيء بهم فأمر فقطع أيديهم وأرجلهم وسمرت أعينهم وألقوا في الحرة يستسقون فلا يسقون قال أبو قلابة فهؤلاء سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إيمانهم وحاربوا الله ورسوله ))
صحيح البخاري » كتاب الوضوء » باب أبوال الإبل والدواب والغنم ومرابضها
و قد أحسن الاستاذ زيد جلال القول بان اي دين يخالف العلم فهو ليس من عند الله و قطعا لا يحتوي القران الكريم على نص يعارض العلم كما لا يوجد نص صحيح عن النبي عليه السلام يعارض العلم.
و من المهم ان نعرف كيفية الاستدلال بالسنة و لا نخلط بين الحديث الصحيح و الاثر و الخبر و الروايات التاريخية كما فعل البعض مع روايات دخول الجن في الانس فلا القران الكريم نص على هذا و لا صحيح احاديث النبي الكريم و لكنها خرافة وردت في روايات البشيرين منسوبة الى المسيح اثبت العلم خطأها.