الاستاذ فارس اللواء

(03-07-2014, 06:53 PM)فارس اللواء كتب:  الأستاذ الصفي

لا أدري هل قرأت النقاش والتعقيبات قبل ان تطرح وجهة نظرك أم لا..

بالطبع قرأت و لكن هل قرأت كلامي و الذي ملخصه:
(1) اثبتت الأحاديث أعلاه بأن النبي عليه السلام لم يقل ( اشربوا).
(2) علم السند الذي تنكره وضح أن تعبير النبي عليه السلام (أصيبوا) و شتان بين أصيبوا و أشربوا.

اقتباس:1--العلم مقابل الدين هو ظلم للدين..لأن الأديان -وكتبها المقدسة -ليست كتباً علمية ولا تهتم لشرح أو تفسير أي ظاهرة علمية بالمعنى المادي، بل هي تطرحها في سياقات متعددة أبرزها سياقات السرد والحكاية والهداية.

هذه المقولة يرددها من ليس لهم ثقة في ربوبية نصهم الديني. فاي كتاب اذا كان فعلا كتابا الهيا فهو يحتوي على حقائق و لا يحتوي على أباطيل , سواء وردت هذه الحقائق في سياق سرد أو حكاية أو هداية.
العلم و الدين صنوان لأن الدين اذا لم يكن علما فهو اذن خرافة. الم تقرأ العبارة العلم بدون دين أعرج و الدين بدون علم أعمى؟

اقتباس:2--توجد تأويلات عدة لمسألة السبع سموات في القرآن، ولا يمكن الوقوف على صحة أي معلومة بشأنها، لذلك قلت من الخطأ أن تضع العلم مقابل الدين، لأن كتاب الله ليس كتاباً علميا..

اذا قال الله تعالى ان السموات سبع في القران الكريم , و اذا كنت تؤمن فعلا بأن القران الكريم هو من عند الله فلا حاجة للبحث عن تأويل. و بالمناسبة القران الكريم ايضا وصلك عن طريق السند.

اقتباس:3-مسائل السند هي لا تصمد-كالعادة-أمام البحث العلمي والمجرد، لذلك أتعفف عن الخوض فيها خشية التكلف ، فعلوم الحديث ثبتت أنها علوم في منتهى السخافة ومصنع دائم للكذب.

أعذرني و لكن مقولتك هذه لا تنم عن تدبر و لكن تنم عن تسرع. و ليتك لم تتعفف و ليتك اطلعت قليلا على علوم الحديث.
نحن كلنا بدأنا متشككين مثلك و لكن لم ندع عواطفنا تتغلب علينا و اليك ما عرفناه بعد بذل قليل من الجهد في الاطلاع:
(1) لولا علوم الحديث خاصة علم السند لما عرفنا صحة ما نُسب للنبي عليه السلام و لولاه لقال من شاء ما يشاء.
(2) صحة الاسناد التي عُني بها علماء الحديث لا تعني صحة المتن , لهذا ورد في تعريف الحديث الصحيح ( بدون شذوذ أو علة قادحة).
(3) لم يثبت لدينا حتى الان ان النبي عليه السلام قال كلاما مخالفا للعلم استنادا لعلم الحديث نفسه, و يمكنك أن تطرح ما تشاء لنجيبك عليه , و تذكر أن شرب ابوال الابل لم يقل به النبي عليه السلام و هذا مستنتج من الاحاديث التي وردت في هذا الشريط.
عليه فانه يمكنك أن تعمل عقلك كما تشاء في أي حديث سواء نُسب لاله أو رسول أو اي شخص , وان قلت لا اقبل هذا الكلام لانه منسوب للنبي و علم الحديث في منتهى السخافة فلما لا تنطبق مقولتك على القران الذي وصلك ايضا عن طريق السند؟