رأي ثندر يصب في خانة : " لتكفوا أيها المزاودون ولا تلوموا إسرائيل على إحتلالها لأرض فلسطين والحكاية لا علاقة لها بوعد بلفور أو غيره فلولا أن الفلسطينيين خونة باعوا أرضهم لما ذهبت حقوقهم وليكف الفلسطينيون عن نظرية المؤامرة"

الموضوعية تتطلب الإعتراف بأزمة داخلية ولكن لم يكن لها أن تتطور دون التحريض الخليجي والتركي والغربي والتمويل وإعطاء الوعود والأوهام من قبيل تصريحات كلينتون بأن النظام سيسقط وخلال عشرة أيام !

لماذا إحتلت أمريكا العراق ! هل هناك حقائق فاقعة أكثر وضوحا من هذه الحقيقة! ما دخل السعودية في حرب أفغانستان !
هل هناك "أزمة" عميقة في إسرائيل بين العرب والصهاينة سببها إستيطان واضح لا لبس فيه ! لماذا يطفيء العربان والأمريكي نارها , أليس هذا مؤامرة!


الموضوعية إذن تتطلب الإعتراف بأن الظن أن تقديم تنازلات من قبل النظام (وهذا ما حدث فعلا من تعديل للدستور وإلغاء حالة الطواريء) ,الظن بأن هذا التنازل كان ليؤدي إلى تجنب الحرب لهو أمر مفرط في السذاجة , المؤامرة ليست فقط خارجيةبل لها بعدها الداخلي سواء معارضة مرتهنة من قبل إعلان دمشق الذي يطالب ممثله إسرائيل بالحرب على سوريا وضمن جزءها الجنوبي لإسرائيل أو من خلال رموز فاسدة في الحكم أضف إلى ذلك أخطاء رموز في النظام بفتح الباب أمام دول الخليج في الداخل السوري وشراء الذمم.

نظرة غير حولاء أو شمصاء على المنبت الإجتماعي والسياسي لمعظم المقاتلين وتحالفهم مع النصرة وداعش تدل على أنها حرب الإسلاميين الوهابيين على النظام العلماني والدولة العلمانية والتاريخ الحضاري لسورية إضافة لكونها حرب ضد النظام !

هل لا توجد أزمة في دول الخليج, لنتخيل لو فتحت أمريكا أبواق إعلامها على مسألة الحريات السياسية والإجتماعية في السعودية وقطر , تخيل لو حاربت هذه الأبواق النظام العشائري الديكتاتوري الوهابي الإرهابي السعودي, فكم يوم سيبقى متربعا على العرش. !


أمر واضح أن الفلسطينيين في سوريا الذين يحاربون بلدنا وأهلنا وشعبنا وجيشنا هم بمعظمهم من حماس العميلة بالدرجة الأولى بينما يقف الباقي إما على الحياد أو مع الدولة السورية وهذا يعني أن الأمر ليس قناعات شعبية بل إرتباطات وأهداف سياسية تسمى مؤامرة.