أمريكا بنظامها الحالي الحاكم منذ أكثر من ١٦٠ سنة دولة عدوانية قامت على إبادة السكان الأصليين, المهاجرون بشكل عام من الطبقات الشعبية المتعلمة يعني سرقة عقول.إضافة لكون الأراضي الأمريكية ذات مساحات واسعة وخيرات مادية هائلة , بلادمشمسة وجميلة . لا أحد يذهب للعيش باليابان ولا الصين لأنه ليس هناك حاجة للعنصر البشري وعلى ما يبدوا فإن إستمرت الأزمة الأمريكية فلن تعود أمريكا جاذبة للهجرة إلا إذا تغير هذا النظام. بلغة أخرى أمركيا بلاد واسعة لا يمكن تجاهل وجودها كدولة عظمى لكن يمكن تغيير النظام فيها وما يحدث داخلها الآن يمكن أن يؤدي بالنهاية لهذا التغيير
هناك أسر سورية أخذت الفيزا الأمريكية ولم تستخدمها وما تزال تعيش في سوريا, أمريكا لا تعني شيئا في ظل عدم توفر العمل , أعلم علم اليقين أن سوريين كانوا يفكرون بالعودة إلى سوريا قبل هذه الحرب النجسة
أيضا هناك آلاف السوريين يعيشون بروسيا.

العراقيين لم يكونوا ليهاجروا لولا الإحتلال الأمريكي للعراق واعوانه من القاعدة التي قامت بدورها على أكمل وجه بتهجير المسيحيين مثلا. , أعلم علم اليقين إسر إيرانية عادت إلى بلادها بعد الهجرة مع أنهم علمانيين
الموضوع ليس جاذبية حضارة بل بحث عن عمل ونمط حياة بعيدا عن الحروب وأمريكا وكندا وأستراليا لم يتعرضوا لحرب مباشرة
إذن هي الحروب والأزمات وأمريكا وكندا مثلهم مثل الدول الإسكندينافية إستفادوا من الحرب, لكن بالنهاية ستتغير موازين القوى .
هل يذهب السوريين للسعودية لو أنه ليس هناك نفط هذا تخريف
كثيرون من المغاربة والجزائريين والسوريين هاجروا من فرنسا إلى كندا وأمريكا بسبب قلة فرص العمل والتمييز ضدهم!

إذن الموضوع لا يتعلق بالنظام الإقتصادي بل من أجل النجاة من الحروب والأزمات التي يتسبب بها الأمريكيون أنفسهم, العالم يتغير وإسطورة الإله الأمريكي تتحطم شيئا فشيئا أمام عيون الكفار الإخونجية والوهابية والزبالة المسماة الليبراليون الجدد الذين لا يعبدون في الحقيقة سوى حذاءه ولا يستطيعون النظر لأعلى من من نعله ولا يستطيعون بطبيعتهم إلا أن يكونو أدات من أدواته القذرة فهم صنيعته