موقفي واضح

أولا: اعتقد أن السبب الأساسي للخراب الذي يحل بسوريا، هو عصابة الأسد و حاشيته:
الفساد الذي سبق الثورة هو السبب لانفجارها
الحل الأمني الفاشل هو من أوصلنا لهذه الدرجة من الخراب و قطع حبال التفاهم بين أهل البلد، ففتح الباب للغرباء

ثاينا:
لا يمكن للسلام أن يعود للبلد بجو التحريض الطائفي، من جانب و من الجانب لأخر. للأسف وصلنا لمرحلة أصبحت بها الكراهية المتبادلة هي السائدة. و الطرفين يشدا على الحبل حتى انقطع، و أصبح من الصعب ربطه

هنالك وطنأ أو بقايا وطن، يجب أن نتقاسمها، و لا يمكن للقسمة أن تتم بالتقاتل الطائفي..
أن اقتنعت جميع الإطراف، بهذه الضرورة، ربما نحتاج لعشرة سنين كيف نعيد السلام للبلد
ثالثا
لا مكان للغريب على أرضنا، ارفض أن يأتي مجاهدين الشيشان و قرود السود و شنائع داعش، لكي يجاهدوا بديارنا، تماما كما ارفض تدخل إيران و حزب الله و روسيا.

و بالنسبة للأستاذ الذي يعتبر جملتي ساذجة، هل تريدني أن اصفق لمن يحمل يافطة يلوح بها بعودة مجازر الأتراك ضد الأرمن بكسب؟؟؟

شعار إبله كهذا، لا أرى كيف أرد عليه..
اعرف أن الأتراك يرفضون الاعتراف بمجازر الأرمن، لأنها عار بحقهم و بحق التاريخ، صفحة سوداء بتاريخهم يحاولون مسحها أو طمسها، و لا أتصور أن السذاجة تصل بهم لإعادة إحيائها بعد 100 عام ، أين، و بكسب، حيث يقطن بها بالكاد بضع عائلات ارمنية.
لا توجد أي مصلحة تركية، و لا حتى بقلع ظفر ارمني اليوم، حتى لا يثبتون عليهم عار الماضي.

و من يطبل اليوم بأن احتلال كسب من قبل الثوار، هي من اجل إبادة الأرمن، هو شخص لا يفقه شيء، و لا يهمه سوى تحريض الارمن ضد باقي السوريين. اعتقادا منه أن الأسد هو حامي الأقليات
عشت طفولتي و شبابي بالساحل السوري، و بجواري جالية ارمنية، بعمري لم ألاحظ أي تصرف مشين ضد الأرمن الذين أكن لهم كل احترام و تقدير، و كانوا يعيشون بيننا بكل انسجام، على الرغم من رغبتهم المحافظة على هويتهم الارمنية، و التي يتفهمها باقي السوريين.

الجميع كان يعمل بالتعاون معهم و يقدر حرفيتهم و إخلاصهم المهني. فمن يأتي اليوم ليقنعني أن الثوار دخلوا لكسب من اجل القضاء على الارمن، اعتبره، و مثلي الكثيرين، انه شخص يحرض على النزاع الطائفي البغيض
و من يريد أن يكرر بأن المسحيين يذبحون و يهجرون من سوريا،

[quote='observer' pid='1026877952' dateline='1396209026']
[quote]

تتكرر الظروف؟!
و اي ظروف تكررت ليذبح و يهجر المسيحيين في سوريا و مصر و العراق اليوم غير ظروف تكرار التعصب الديني الهمجي، و الذي اثبت التاريخ انه ما زال يتكرر كل فترة منذ اربعة عشر قرنا و الى اليوم؟!
[/quote]

أريد أن اسأله أن ينظر للواقع و يخبرني من هو الذي يقتل اليوم و يهجر و يزج بالسجون و تصادر أملاكه و تحرق أراضيه و مزارعه...

كم هي نسبة من تضرر من بين المسيحيين بين كل من عانى من الكارثة التي حلت على بلدنا...

أن خسرت سوريا اليوم احد أبنائها المسيحيين، أو من الأقليات ـ أمر يحزنني و لا أريده لأحد ـ تطبلون و تزمرون و تصرعوا الأرض، و تنسوا كم بالمقابل خسرت سوريا من أبناء الطائفة التي تشكل الأكثرية، كم عانت هذه الطائفة من قتل و تهجير و إفقار و اتهام بالخيانة و غيره و غيره


هل المسيحيين هم من يقطن اليوم بالخيام و يشحذ بقارعة الطريق، و يهج بكل بقاع الأرض بعد أن فقد الغالي و الرخيص؟؟؟