الزميل م.ع.خ يفترض سيناريو مثالي وهو تسليم النظام للسلطة إلى"من يهمه الأمر " والإنصياع للإنقلاب الذي تبين فيما بعد أن أركانه هم ضباع وعملاء إسرائيل وأمريكا وأدواتهم الوهاببة كما أثبتت الأحداث فيما بعد
لكنه طرح غير جدي ومثالي وشعبوي رجعي
يداعب ذهن الحالم الثورجي بينما موازين القوى ومصالح القوى الحية فس سوريا تثبت أن هذا الطرح لا أساس له على الواقع وقد ذكرت له أن الأسد ليس مبارك ولا بن علي المثبتان بالحكم بدعم أمريكي يخلعهما متى شاء ولا بالقذافي الذي سلم أموره للغرب فذبحوه

"الواقعية الوطنية" هي فن "الممكن الوطني" , أي كان على المعارضة الوطنية إستثمار السخط الشعبي من أجل القيام بإصلاحات ديموقراطية من جهة ومطلبية من جهة أخرى لصالح الفئات الشعبية ولكن المعارضة العميلة الرجعية وهي المعارضة الأقوى لم يكن هذا هدفها وإستعانت بالسعودية وقطر وتركيا وإسرائيل والناتو ورمت المطالب الشعبية بسلة النفايات وإتجهت إلى التحريض الطائفي القذر مبتعدة عن مطالب العدالة الإجتماعية , لا بل عوضا عن سلوك هذا الطريق فككوا المعامل وأهدوها لتركيا وحرقوا معامل النسيج وغيرها.

كان على المثقفين "الديموقراطيين" كالغليون وغيره أن يلغبوا دورا مهما في عملية التفريق بين تيار البديل الديموقراطي وما بين البديل الناتوي لكنهم لعبوا دورا خيانيا في خداع الجمهور فتحالفوا مع الرجعيين اللاوطنيين في نفس خندق الناتو

هناك شعبوية رجعية وشعبوية تقدمية لكن ما يجمع بينهما الإفتقار لبرنامج واضح أي التعامل بالعواطف
الشعبوية: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B...9%8A%D8%A9