المسلحون المجرمون فى حلب يدعون حماية المدنيين من النظام و بعد ذلك يهددون بقطع الضروريات الحياتية عن المواطنين للضغط على النظام
هل يبقى الان مخلوق من غير ذيل يصدق كذبة حماية المدنيين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ريف حلب ـ ‘القدس العربي’ أعلنت الإدارة العامة للخدمات التي تعمل في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية المسلحة، عن إعادة التيار الكهربائي الى مدينة حلب بشكل كامل وذلك بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي مع قوات النظام السوري عبر ‘مبادرة أهالي حلب’ وذلك لوقف القصف عن المناطق المدنية مقابل إعادة التيار الكهربائي الى المدينة.
وقالت ‘مبادرة أهالي حلب’، وهي التي بادرت الى صياغة الحل بين الجهتين في بيان أصدرته ووصل ‘القدس العربي’ نسخة منه، ‘تعاد الكهرباء الى المدينة فوراً مقابل تحييد المؤسسات الخدمية والمناطق المدنية عن الأعمال العسكرية ودعت المنظمة جميع الأطراف الى الإلتزام’.
وجاء في البيان الذي وقعت عليه فصائل المعارضة المسلحة في المدينة، ‘نظراً إلى معاناة أهلنا في مناطق النظام بعد حرمانهم من الكهرباء لعشرة أيام، ومعاناتهم لتأمين المياه، وعدم إبداء النظام الإهتمام الكافي بتأمين احتياجاتهم، قررنا أن نعيد الكهرباء لمدينة حلب، لإنهاء معاناة أهلنا، ووفق مبادرة مبدئية، والتي تقتضي وقف القصف عن المدنيين العزل ولفترة تجريبية، نرى فيها التزام النظام من عدمه’.
وحذر البيان النظام من نقض التزاماته، قائلاً ‘وبحال نقض النظام لالتزاماته وعاد القصف الجوي على مناطقنا، فإن ردنا سيكون أقسى من السابق، وعليه نتمنى ونرجو من أهالينا في مناطق النظام أن يكونوا مدركين لضرورات قيامنا بهذا التصرف لحماية إخوانهم في المناطق المحررة من الأطفال والشيوخ والنساء من براميل الحقد النصيرية، وسيتم الوصل اليوم (امس) ظهراً’.
والفصائل العسكرية والشرعية التي وقعت على البيان هي: الهيئة الشرعية في حلب، لواء التوحيد، لواء أحرار الشام، جبهة النصرة، جيش المجاهدين.
وكانت المجالس المحلية والثورية أعلنت عن قطع الكهرباء عن مدينة حلب بالكامل، وذلك لتشمل المناطق التي يسيطر عليها النظام وجاء في بيان المجالس أن الكهرباء تم إيقافها عن المناطق التي يسيطر عليها النظام حتى يتم إيقاف القصف عن مدينة حلب وريفها وإيقاف الهجمة العسكرية الشرسة من سلاح الجو التي راح ضحيتها أكثر من 3000 مدني.
ويقول حسن صعب أحد مسؤولي ورشات الكهرباء في حلب لـ’القدس العربي’، ‘إنه تم فصل التغذية الكهربائية عن المحطات التي تغذي المناطق التي يسيطر عليها النظام والمعارضة، وذلك ‘للضغط على النظام الذي لا يزال يقتل أطفالنا ونساءنا ويدمر منازلنا’.
ويضيف ‘أن الخطة التي سيتم اتباعها هي قطع الخدمات عن مناطق النظام كلها لأنها الوسيلة الوحيدة التي نستطيع أن نضغط بها ولا نملك غيرها أبداَ’.
وفي السياق ذاته أبدى ناشطون تأييدهم لقرار فصل الكهرباء عن مناطق النظام لأن مناطق المعارضة أصبحت فارغة من سكانها بسبب القصف المتكرر بالبراميل المتفجرة ودمار مئات المنازل وتدمير البنية التحتية لتلك المناطق.
لكن الناشط الإعلامي حسان الحلبي يرى أن النظام السوري لن يتوقف عن القصف بهذه الطريقة ويقول ‘في رأيي إنها طريقة فاشلة والنظام تحدى المجتمع الدولي حين قصف الكيميائي ويتحداه الآن بقصف حلب وريفها بالبراميل المتفجرة، فمن لم يصغ لمجتمع دولي كامل ولم يهابه فلن يتوقف لأجل الكهرباء والمياه لأنه غير مكترث بأحوال المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها، فالذي يقصف الأهالي بالبراميل لا يهمه أمر المدنيين إن وصلت الكهرباء والمياه أو لا وهذه قرارات لن تضر سوى الأهالي فقط’.
وقد دخلت الخطة التي وضعتها المعارضة اليوم الثاني عشر ومدينة حلب التي يسيطر عليها النظام بدون كهرباء وبدون مياه بسبب توقف مضخات المياه عن جميع الأحياء، مما يدفع الأهالي والقاطنيين في تلك المناطق الى التعبئة ‘بالكالونات’ ونقلها الى منازلهم، وبالإضافة الى ذلك فإن مناطق النظام تشهد غلاء كبير في الأسعار حيث ارتفعت اسطوانة الغاز لأكثر من ثلاثة أضعاف ووصلت ربطة الخبز الواحدة لسعر 500 ليرة سورية ما يعادل 3.5 دولار أمريكي وهذا ما لا طاقة لأي عائلة تحمله، وذلك وسط انقطاع المحروقات وفقدان الكثير من السلع بعد سيطرة الحر على المدخل الرئيسي لمنطقة الراموسة.
النظام السوري يحرص على استقرار المناطق التي يسيطر عليها مع اقتراب الإنتخابات الرئاسية التي سيقيمها النظام في المناطق التي يسيطر عليها، لذلك قام بفتح طريق ترابي في منطقة الراموسة وتعبيده وقام بإدخال عشرات سيارات المحروقات ولكن دون جدوى من خفض الأسعار وتأمين المسلتزمات للأهالي القاطنيين في المناطق التي يسيطر عليها.
ويبدوا أن المعارضة بدأت تتبع أسلوب المثل في التعامل مع تلك المناطق لكن من الناحية الخدمية وليس العسكرية كالقصف والضغط بالقبضة الحديدية وهذا ما تريده من خلال عدم تحقيق ما يريده النظام من تحقيق استقرار في تلك المناطق مع اقتراب الإنتخابات الرئاسية.
يذكر أن مدينة حلب التي يسيطر عليها النظام أصبحت بلا منافذ برية بعد تقدم قوى المعارضة في المعارك الأخيرة التي حصلت داخل المدينة بعد إعلان الهيئة الشرعية في المناطق المحررة عن إغلاق المعبر الوحيد وهو معبر بستان القصر ‘حرصاً على المدنيين من قنص قوات النظام المتكرر لكل المارة بذلك المعبر’ كما جاء في بيانها.