شوف يا رفيق كمال

يقال أن الاعتراف سيد الأدلة ، ومع ذلك دعنا نفترض الآتي

1- دعنا نفترض أنه كان هناك عصابات مسلحة فعلا منذ مولد الثورة
2- دعنا نفترض أيضا أنك أعلم من بشار الذي شهد بأن الثورة كانت سلمية حتى رمضان 2011م ، رغم هذا الاخير يملك تحت يديه كل أجهزة المخابرات السورية التي تحضر له المعلومات من كل شارع فيما لا تملك أنت أي شيء من ذلك.
3- ودعنا نفترض أن شهادة بشار بسلمية الثورة في شهورها الأولى ليست صحيحة مع أن من صالحه أن يقول أن الثورة كانت مسلحة منذ اليوم الأول لها.

طيب ماذا عن مجازر قناصة النظام بالرصاص الحي المسجلة بالصوت والصورة ضد المتظاهرين السلميين وضد الجنازات التي كانت تتولد وتتوالد عن هذه المظاهرات باستمرار في كل مدن وقرى سوريا ، ألم تشاهد يا ترى ما شاهده كل العالم.

يا رجل المظاهرات السلمية ومعهم القتلى الذين يسقطون صرعى بالرصاص أرضا كانت بمثابة مسلسل يومي يشاهده على الفضائيات والنت كل العرب كل يوم في الشهور الأولى للثورة

يوميا كانت نشرات الأخبار تعرض عشرات الصور لعشرات القتلى من متظاهرين سلميين رجال ونساء وأطفال وكبار سن يسقطون أرضا بالرصاص اثناء المسيرات في كل مدن وقرى سوريا

الإعلام سجل المسيرات السلمية بالصوت والصورة عبر كاميرات الناس العاديين بالموبايلات وكذلك وثق المجازر ووثق أيضا صور الشبيحة وجيش النظام وهم يطلقون النار بكل خسة ونذالة.

يعني حتى لو فرضنا وجود عصابات مسلحة كما كان يدعي النظام في حينه وحتى لو فرضنا أن الثورة كانت مسلحة منذ البدايات ورغم كل ذلك يبقى قتل المتظاهرين السلميين المطالبين بالإصلاح سببا كافيا للثورة ولحمل السلاح بوجه النظام وجيشه.

رسم كاريكاتيري يمثل هذه الحقبة من شهر 5 العام 2011م