(05-13-2014, 01:30 AM)خالد كتب:  أما أوبزيرفر فكلما قلت فد نجا الرجل أو كاد أبى إلا الحلف اﻷعوج مع كل ناعق في الفتن ومتمرغ في الدماء الزكية ظهرا لبطن، وكأني لوصفه ووصف وليه الجديد في قم قد ثال الشاعر

وعين اارضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي إليك المعايبا

ﻷنه يرى سوريا تحت نعال الدولة اﻷسدية دولة عريقة، لا يجب تغييرها.. وإن وجب فمن خلال ذلك الطريق الوردي الذي يرسمه من خلال برجه العاجي والذي يحقق العقوبة بخالد بن الوليد على صنيعه بمعركة اليرموك.

ما هذه الخرابيط؟! الدعوة لتخليص سوريا من الارهابيين الدوليين دعوة فتنة؟! فتنة بين من و من؟! بين مهاجر من بلجيكا من اصول افريقية، ترك اوروبا و جاء ليحارب في سوريا، و بين الطائفة العل ية بسوريا مثلا؟! بهذه المناسبة تحضرني قصة حصلت قبل ٢٣ عاما في ذروة الانتفاضة الفلسطينية الاولى، اذ زارت احدى النائبات في البرلمان السويدي مخيم للاجئيين الفلسطينيين في الضفة الغربية و تحدثت مع شباب يرشقون جنود الاحتلال بالحجارة، و عند عودتها الى استوكهولم تعرضت للمسائلة من زملاء لها بالبرلمان السويدي، حول حديثها مع مع ''ارهابيين'' يرشقون الحجارة. فكان جوابها: ايها السادة، افتحوا آخر صفحة في دفتر التلفونات السويدي، سوف تجدون رقم تلفون، هذا الرقم موجود لتتصلوا به ليرشدكم كيف تتصرفوا اذا ما هجم جيش اجنبي على السويد، فاتصلوا بهذا الرقم و اسالوا ماذا يقول لكم، ما تفعلوا؟! سيدعوكم للقتال بكل سلاح متاح! فاذا كان هذا الحال في دولة متقدمة كالسويد، فكيف الحال مع سوريا التي هجم على ارضها مرتزقة من ٧٢ جنسية مختلفة!

بقيت همسة صغيرة في اذنك، من المعيب و من علامات عدم الاتزان مع الذات ان نساند ايدولوجيات اقصائية متطرفه يحمل لوائها مرتزقة اجانب غير سوريين يحاربون في سوريا و ندعمها بحجة اننا نريد التخلص من النظام السوري! فهل ندعم اسرائيل مثلا لو بدأت حربا مع سوريا بحجة اننا نريد الخلاص من طاغية دمشق؟! الا اذا كنا نبطن ايمانا كاملا، بهؤلاء الارهابيين و بفلسفتهم، عندها نخرج من دائرة عدم الاتزان مع الذات و ندخل بدائرة النفاق! هل كلامي وصل؟!