لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة أعيت من يداويها

تاريخ حركة حماس الارهابية مع الغباء و التياسة الممزوجان بالانتهازية المكشوفة تاريخ طويل جدا جدا يمتد حتى الى زمن تأسيس الحركة نفسها في العام ١٩٨٧، فقد تميزت سياسة الحركة بقصر نظر قل نظيره بحيث نستطيع ان نقول بضمير مرتاح ان سياسة الحركة و الغباء صنوان!
لعل من ابرز محطات الخبل السياسي التي سطرتها الحركة في اعلى صفحات مزابل التاريخ هي قبولها الدخول في الانتخابات السياسية لادارة السلطة الوطنية الفلسطينية المنبثقة من اتفاقات اوسلو وهي في الوقت نفسه لا تعترف باتفاقات اوسلو! يهيء الي احيانا ان الخطوط العريضة لسياسة حماس يرسمها مجموعة من المساطيل في احد غرز الحشيش! فمثلا كيف سيمضي وزير الداخلية الحمساوي على جواز السفر الفلسطيني الذي ينص على انه صدر وفقا لاتفاق اوسلو في الوقت الذي يحارب فيه هذا الاتفاق؟!
من أعلى مراتب الجنون التي قدمتها الحركة في الميدان السياسي و العسكري، هي الاقدام على استفزاز العدو و جره الى ضرب قطاع غزة في العام ٢٠٠٨ و الاصرار على عدم تمديد الهدنة الموقعة مع السلطة الوطنية بدعوى ان اسرائيل لم تفتح المعابر مع مصر، و عدم الامتثال لنصائح مصر و السلطة الوطنية بضرورة تمديد الهدنة، فجاءت النتائج كارثية على القطاع المنكوب اصلا، فتم تشريد ٣٥ الف بني ادم و قتل ٥ الالاف و اعاقة الالاف في مقابل خسارة اسرائيلية تقدر بعشرة جنود فقط ٦ جنود منهم قتلوا بالخطأ بنيران زملائهم!