(05-29-2014, 11:34 AM)فلسطيني كنعاني كتب:  عودة للموضوع الذي تم تشتيته....

أشكرك!

اقتباس:الفاتيكان أصبح كيان سياسي مستقل ليجنب الكنيسة الكاثوليكية و المقر البابوي المطبات لتي قد تنجم عن الخلافات السياسية و الحروب كما حصل في الحرب العالمية الثانية حيث تقاتلت أمم كاثوليكية مثل المانيا و إيطاليا و فرنسا و بولندا .

لتبقى الكنيسة مؤسسة مستقلة و لتتمكن من رعاية مصالحها في كل العالم بعيدا عن اي تأثير السياسي ولا سيما للدولة المضيفة، فقد تم استقلال الفاتيكان عن ايطاليا في عهد الطاغية موسوليني في العام ١٩٢٩.
(من مصلحة المسلمين ان يحذوا الارهر في مصر حذوها)

اقتباس:هذه الصورة تعبر عن ما أزعجني في زيارة البابا ....



صلاة و قيمة روحية و صلاة مكررة من أجل السلام بين اتباع الديانات الإبراهيمية أمر مفهوم و اعتاد الجميع عليه ، و يتفق الجميع على أنه حلم وردي لا يمت للواقع بأي صلة و لكنه لن يزعج أحدا.

اما وضع إكليل على المكان الذي نقلت إليه جيفة ثيودور هرتزل الذي هو اساس البلاء !! لم يكن له أي داعي .
لنحاول قراءة ما بين السطور .........

عرف عن الفاتيكان تراجعهم عن مواقف كثيرة سابقة ، فهناك اعتذارات صدرت من الفاتيكان عن مواقف قديمة مثل الاعتذار عن موقفهم من العالم غاليليو و كذلك التراجع عن موقفهم الرافض لنظرية التطور للعالم تشارلز داروين ... فهل ما جرى اعتذار عن موقف البابا بيوس العاشر من هرتزل ؟؟

الزيارة هي فعلا زيارة بروتوكولية محضة يلتزم بها كل ضيف رسمي يزور اسرائيل، و لكن الاهم من هذا ان مسألة مقاطعة زيارة قبر هرتزل مؤسس دولة اسرائيل، لا يقدم ولا يؤخر، و هو شيء فاقد المعنى طالما اعترفنا بدولة اسرائيل و حقها بالوجود! هذا الحال اليوم، اما في الغد فاننا سنعتبر كعرب ثيودور هرتزل قديسا، و سنلح نحن بالطلب في وضع الورود على قبره، اذا ما اعترفنا يوما بيهودية اسرائيل، فعلى الاقل اراد هيرتزل دولة علمانية يعيش اليهود بها بأمان!

اقتباس:كما ان هناك حقيقة تاريخية متعلقة اود أن اذكر بها .....

أن هيرتزل نفسه ذهب للبابا بيوس العاشر عام 1903 و طلب منه دعم الكنيسة الكاثوليكية لتأسيس دولة يهودية في فلسطين ، و تمت موجهته بالرفض لأن اليهود ينكرون ألوهية المسيح وستستمر اللعنة الإلهية عليهم حتى يؤمنوا بألوهيته!!!

هذه ليست حقيقة تاريخية بل فرية تاريخية، ما حصل بين البابا بيوس العاشر و هرتزل يلخصه لنا المنسنيور مناويل مسلم راعي طائفة اللاتين السابق بغزة (اظنك تعرف وطنية الرجل التي ليست موضع شك):

التقى ثيودور هرتزل قداسة البابا بيوس العاشر بتاريخ 26 يناير 1904 في الفاتيكان بغية الحديث عن اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. وجرى بينهما هذا الحوار وقد اوجزناه هنا. يمكنكم مشاهدة النص الكامل في المقال باللغة الانكليزية

هيرتسل: أشكر قداستكم وقد منحتموني فرصة هذا اللقاء ...

البابا: نحن لا نستطيع ان نساند هذه الحركة ( الصهيونية). لا يمكننا منع اليهود من الذهاب إلى القدس، كما اننا لن نضع قيودا عليها . أرض القدس، وان لم تكن دائما مكرسة لعبادة الله قد قدسها يسوع المسيح بحياته فيها. وانا بصفتي رئيسا للكنيسة لا أستطيع ان اجيبك خلاف ذلك. اليهود لم يعترفوا بسيدنا يسوع المسيح، لذلك لا يمكننا نحن الاعتراف بالشعب اليهودي. القدس لا يمكن وضعها في أيدي اليهود.
هرتسل: ولكن، أيها الأب الأقدس، اليهود في محنة رهيبة. أنا لا أعرف ان كانت قداستكم تقف على كامل ابعاد مأساتهم! نحن بحاجة إلى أرض لهؤلاء المنهكين.

البابا : هل لزاما أن تكون القدس؟
هرتسل: نحن لا نطلب القدس، ولكن ارض فلسطين العلمانية فقط.

البابا: نحن لا نوافق على ذلك. لا يمكن!

انتهت المقابلة
روزنتال، يوميات ثيودور هيرتسل صفحة 427 - 430