الملاحظات والمقارنات التي ذكرها أخونا خالد سليمة 100%

في الحضارة العربية الاسلامية فإن الدولة لم تمارس الاضطهاد الديني والاكراه بشكل عام ضد أتباع الديانات المخالفة لتغيير معتقدات الناس خلافا للغرب المسيحي وكانت تقبل التعددية المذهبية والطائفية وقد عاش اليهود والمسيحيين وغيرهم في هذه البلدان بسلام وكانت لهم أحياؤهم بالمدن وقراهم واحيانا مدنهم التي يشكلون فيها غالبية السكان.

بالمقابل فإن الكنيسة بالغرب لم تكن تسمح مثلا بوجود مسلمين يعيشون في كنفها بل ان أحد المؤرخين ولا أعرف هل هو ابن كثير ام ابن الاثير ذكر أن بلاد الشام ظلت حتى القرن الرابع الهجري ذات أغلبية سكانية مسيحية .. وهو كلام معقول جدا وقابل للتصديق ، ما حصل في الأندلس كان صفحة سوداء بتاريخ الانسانية والكنيسة ، فالدولة الغازية لم تسمح حتى لأهل الأندلس بالمغادرة ليعيشوا بسلام في بلاد العرب والمسلمين الأخرى بل منعتهم وهددتهم بالموت والإبادة إذا لم يغيروا ديانتهم إلى الكاثوليكية وكان الخيار الصريح هو بين القتل أو التحول للمسيحية. حتى الدولة الرومانية أبادت أتباع طوائف مسيحية بأكملها كان يرفضون التثليث