معلوماتك مغلوطة يا فودكا .. لأن القرآن يحرم الإكراه الديني وينص بصراحة على أنه "لا إكراه في الدين" وعلى "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" وعلى "لست عليهم بوكيل"
القرآن يرفض إعطاء حتى النبي محمد شخصيا حق محاسبة الناس على معتقداتهم أو المساس بحرية الاعتقاد لديهم وبشكل صريح وقد تم التأكيد على هذا الأمر أكثر من مرة في القرآن.

اليهود بالمدينة تم إجلاؤهم لأنهم نقضوا عهودهم وبادروا المسلمين بالحرب وألبوا قبائل العرب وشاركوا عسكريا بمجهود حربي يهدف لإبادة دولة المسلمين بالمدينة المنورة وتصفية وجودهم لكن من سوء حظهم أنهم هزموا عسكريا ومن ثم تم ترحيلهم ولم يتم إكراههم على الدخول بالإسلام.

وبمناسبة ادعاءاتك بتطهير جزيرة العرب فما بال يهود اليمن لم يتعرض إليهم أحد ، لو كان كلامك حقيقيا فلماذا إذن ما يزالون إلى الآن موجودين في جزيرة العرب التي تزعم أن النبي أمر بألا يبقى فيها إلا دينان ، ولو كان كلامك عن نصارى نجران حقيقيا لكان جرى على يهود اليمن ما جرى عليهم ولكن الواقع الموضوعي يكذب هذا الكلام ولو كان المسلمين يستهدفون اليهود لما ظل اليهود يعيشون بسلام في العراق وبلاد الشام واليمن والمغرب والأندلس وإيران ... الخ ما بل ولما سمعنا الآن عن مسيحيين في مصر وبلاد الشام والعراق وتركيا ... الخ ، الاضطهاد الديني وإجبار الناس على تغيير معتقداتهم بالقوة وهدم دور عبادتهم موجود تجلى بأوضح صوره في الامبراطورية الرومانية وعند الإسبان ولدى الكنيسة الكاثوليكية وعند روسيا القيصرية

المشركين لم يقم أحد بتخييرهم بين القتل أو الدخول بالإسلام باستثناء مشركي مكة يوم الفتح حيث أمر الله المسلمين بتطهير الكعبة من الأوثان وابعاد المشركين عن الحرم ومكة لأن لهذا المكان حرمة خاصة ولأنه بالأساس أنشئ لمحاربة الوثنية ناهيك عن أنهم هم من بدؤوا بالإضطهاد الديني بحق المسلمين.

ولو كان من شيم المسلمين إكراه الآخرين على الدخول في دينهم لما رأيت مسيحي واحد الآن في الشرق الأوسط ولا في أوروبا الشرقية أو آسيا الوسطى ولكانت دولة الهند كلها على ديانة واحدة هي الإسلام كما هو حال دول أوروبا.