في طفولتي، كنا نسمع شريطا فيه قصة زنبق والجبل،

قصة زنبق والجبل تتلخص بقصة أرنب في مزرعة أسير قفص، يريد أن يخرج ليرى أي شيء موجود خلف الجبل، ويعترض عليه جده الأرنب، ثم يهرب زنبق، ويجد بومة تحذره من الخروج، ويجد القمر يمنيه بالخروج، ويجد شجرة مخلوعة يساعدها على الوقوف فترشده الطريق، ويجد خروفين قد هربا مثله من مزرعة الخواريف فيتحد مشوارهم سوية، ويجد سلحفاة تسبح النهر الفاصل بين المزرعة والجبل، فتحملهم على ظهرها، ويجد أهم شيء، باشق مهمته التقاط الحيوانات الهاربة من المزرعة لإعادتها إلى الحارس.

هذا الباشق هو داعش، أداة مخابراتية وضعت ككلب حراسة، لتمنع الناس من الخروج من الأسر إلى الحرية.

قيادات داعش مرتبطة بالمخابرات العراقية السابقة، وبعد سقوط نظام صدام تم وراثتها من قبل نظام الأسد، والذي فعلها اليوم من أجل جعل الناس تقرف الحرية والحياة، وتقبل البقاء تحت المزرعة، حيث كل اثنين وخميس يأتي القائمون عليها ليأخذوا كم خروف، يللي بنعرفه الخواريف ما كانت ترجع.

سيناريو داعش والموصل لا يختلف البتة عن سيناريو داعش والرقة، وقد وصلني ما حدث في الرقة حينذاك من شهود عيان كانوا فيها، واليوم بالمقارنة لا أجد أي خلاف.

تم تسليم الرقة لداعش حتى تضرب منها الثورة السورية المباركة، وثم تم تسليم الموصل لداعش حتى تحول بين العراقيين والحرية. وكله لضرب الربيع العربي المبارك.

لعبة معروفة، وشنشنة نعرفها من أخزم، وسيأتي معشر اللاطمين، هذا يلطم على الفتح الإسلامي لبلاد الشام والعراق، وذاك يلطم على الحسين بزعمه وكربلاء، وثالث يلطم على ما يسميه مجازر العثمانيين بحق الأقليات، ورابع وخامس... فريق اللطيمة معروف، والندابات بأجرة معروفات، كلها أدوات تم استخدامها منذ فرعون والنمرود.