علي،
طالما انت مصر يا علي فاقول لك ان كلمة (ربما) المقصود بها كلمة أكيد، و لكن مراعاة لشعورك و ضعتها بصيغة الشك، لترك لك هامش من الكرامة في مسألة اسلامك! فكما تعلم الدعوة المحمدية حين بدأت في مكة كانت دعوة لمدة ١٣ عاما سلمية، لم يقتنع بها اكثر من ٩ اشخاص هاجروا مع محمد الى يثرب! و هناك استبدلت الموعظة الحسنة بالسيف، الذي عمل على اقناع الناس بالاسلام، و بعد ان توفي محمد، اعتقد الناس ان خطر السيف ولى مع وفاة صاحبه! فارتدوا عن الاسلام، معتقدين انهم في مأمن، و لكن هيهات، فقد اشعل اتباع محمد المخلصين حروب الردة، مدة عامين، اعادوا في خلالها المرتدين الى حظيرة الاسلام بالاحذية و لولا السيف و حروب الردة لما بقيت للاسلام باقية، باعتراف شيوخ المسلمين انفسهم، ثم انطلقوا يهددون بقية العالم قائلين له اما اسلام اما جزية اما سفك دماء، تعايش سلمي و عدم اعتداء على الاخرين يفتح الله، ''فنصرهم الله'' بالرعب و اجتاحوا العالم كما اجتاحها بعدهم المغول، و اتريد ان تقنعني بسماحة الاسلام؟!
قد لا يكون جدك مسيحيا، فقد يكون يهوديا اومجوسيا او وثنيا او غيره و لكن الاكيد لعب السيف دورا باقناعه بسماحة الاسلام.