المسالة في اشد الوضوح فسقوط النظام الاسدي يعني سقوط حزب الله لذلك هو في خضم مسالة مصيرية لا مجال للتراجع فيها.. لكن فيما يبدو الامور لا تجري في صالحه فحزب الله كان يظن ان الجيش الحر مجموعة من الصيع الذي سيتمكن دحرهم وتشتيتهم بسهولة قبل ان يكتشف ان المسالة ليست كما يتصور وان النظام الاسدي في مازق وبحاجة الى دعم كبير..

ايران لوحدها دفعت مليارات المليارات لدعم النظام الاسدي لكن ماذا قدمت الولايات المتحدة وحلفائها الى الان للمعارضة!!؟؟ المعارضة الان في افتقار شديد الى السلاح والذخيرة فهي تنزف بين فكي الاسد وميلشياته تارة وداعش واخواتها تارة اخرة.. وذريعة "محاربة التكفيريين" هي مجرد شماعة لتبرير التدخل في الشان السوري والا فان حزب الله وجماعته لم يتواجهوا ابدا مع داعش وربما لم يتواجهوا حتى مع النصرة.. هذا طبعا غير ان محافظة الرقة باكملها بايدي داعش لكن لا وجود لمحاولة اسدية لاستعادتها او قصف معاقل داعش فيها وانما القصف يتم فقط على المدن الثائرة والغالبية العظمى من الضحايا هم طبعا مدنيين.

يعني هذيلي عاملين انهم عارفين حقائق عن تاريخ يعود لاكثر من 1400 سنة بينما نظام يقتل ويبيد شعبه امام انظار العالم باكمله في القرن الواحد والعشرين مع التطور الرهيب لوسائل التكنيلوجيا والاعلام فهم لا يعلمون بحقيقته واجرامه!! فماذا ننتظر من هؤلاء قوم!؟