عندما تتساجل مع بعض الكائنات تشعر بغوغائيتها وغرابتها ؛ إذ لا هم إلا الجدل البزنطي السفسطائي القميء ؛ لا يهمها إلا الإنتصار لذاتها ولو بطريقة عجائز الكراخات.

1 - عندما عرضتُ صورة مشهورة لجثث متفحمة لأفراد من الإخوان المسلمين قضوا حرقا في رابعة ؛ ؛ كان جواب الأبسرفر كالآتي :

(06-17-2014, 03:40 PM)observer كتب:  تعرض علينا صور لا نعرف حقيقتها ولا نعرف ما حصل بالفعل بها، ولا نعرف من هو المجرم ولا من هو الضحية، ثم تأتي لتستشهد بها! على طريقة اكتشف عالم الماني (دون اسم طبعا) في دراسة حول تكوين الاجنة (دون اسم الدراسة ايضا ولا اين نشرت)، اعجاز علمي بالقرآن، فبكى و نطق الشهادتين!!! فللاسلامين منطق خاص بهم بخلاف البشرية!

الرابط : http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=51261&pid=1026879874#pid1026879874
لكن الإنتقائية والمزاجية والتحربؤ تجعله يرفض الصور التي لا تعجبه ؛ ويتجحح بصور مجهولة المصدر لكونها تخدمه ؛ هذا هو المنطق الغوغائي الفاشل فليس هناك موقف مبدئي من موثوقية الصور ؛ بل هي المزاجية في الرفض والقبول.

2- على فرض التسليم بصحة الصورة - وهي ليست صلب الموضوع - ؛ هل هذا دليل كاف لإسقاط مشروعية الثورة السورية والجهاد الإسلامي ضد ابن الشرموطة العلوية ؟
سنسلم جدلا بوقوع التجاوزات فما حجمها مقارنة بالتضحيات ؟ وهل يحق لأحد إسقاط ثورة شعب بسبب بعض التجاوزات من جماعة معينة ؟ هل هناك ثورة ملائكية غير مشوبة بالأخطاء ؟

3- الخلفية الأقلوية السوداء في مشاركات بعض الغوغائيين تظهر في التركيز على بعض النقاط السلبية وتجاهل كل الجوانب المضيئة التي لا تخدم خلفيتهم الأقلوية ؛ لماذا يتم تجاهل ثناء راهبات معلولا على تنظيم جبهة النصرة وشهادتن بدماثة الأخلاق وأخلاق الفرسان ؟ لماذا يتم تجاهل ثناء اللبنانيين المخطوفين وعلى رأسهم "حسين عمر" على أخلاق ثوار سوريا ؟ لماذا يتم تغييب شهادة اسقف حمص الذي أشاد بثوار حمص وبرّأهم من الإرهاب والعمالة وأنهم ثوار ما انتفضوا إلا للدفاع عن شعبهم ؟ تلك الخلفية الاقلوية السوداء هي التي دفعت بالبعض إلى وصف راهبات معلولا بـ"مجاهدات النكاح" لمجرد خلاف رأي.

4- هل يشكل فعل قطع رؤوس المناوئين في مسار ثورة ذريعة لإسقاطها ؟ إذن وجب أن تسقط العلمانية وكل قيم عصر التنوير كالأخوة والمساواة والحرية والعدالة ؛ فالثورة الفرنسية التي جلبت هذه القيم والمعاني وملهمة الشعراء والادباء والأحرار ؛ ثورة حقوق الإنسان والتنوير والعلمانية - حسب المغرمين بها - تلك الثورة هي ثورة قطع الرؤوس بامتياز ؛ وهي ثورة إرهابية بامتياز ، ابتدات باقتحام دموي لسجن الباستيل ثم استمرت بقطع رؤوس المعارضين والطوف بها بها فوق أسنة الرماح في شوارع باريس . ومن أشهر الرؤوس المقطوعة رأس الملكة ماري أنطوانيت ورأس زوجها الملك ؛ وتوثيق قطع رؤوس المناوئين للثورة الفرنسية لا يزال شاهدا على دمويتها في متاحف الشمع منها قاعة الرعب Horror Chamber في متحف الشمع "مدام توسو Madadme Tussaud"
وهذه بعض الصور لرؤوس مقطوعة باسم العدالة والأخوة والمساواة والعلمانية وحقوق الإنسان والتنوير ؛ وبالطبع فهي ليست مقطوعة على يد جهاديين .. بل ثوار مسيحيين..


رؤوس مقطوعة لمعادين للثورة الفرنسية أم العلمانية وملهمة الأحرار والثوار


عاهرة فرنسية "ثائرة" تستدرج زبائنها المناوئين للثورة ثم تقطع رؤوسهم.


رؤوس مقطوعة على يد ثوار العدالة والأخوة والمساواة الفرنسيس- مرفوعة على رؤوس الرماح طيف بها في شوارع باريس