{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
قريش وبني قيلة. العرب واﻷعراب والفرق بينهما
خالد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 7,660
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #1
قريش وبني قيلة. العرب واﻷعراب والفرق بينهما
قريش هي القبيلة المعروفة، وبنو قيلة هم اﻷوس والخزرج من عرب قحطان، وسموا ببني قيلة نسبة إلى جدة لهم، وقد نسبت قريش إلى خندف وافتخرت بها واشتهرت وخندف جدة لقريش.

أما اﻷعراب فهو بدو العرب، وهي كلمة لا مفرد لها من جنسها، مثل نصارى ويهود وعرب وروم، وإنما ينسب المفرد إلى الجنس، فنقول أعرابي.

وحتى يكون العربي أعرابيا وجب ابتداء أن يكون بدوي المعيشة من سكان الوبر يمتهن الرعي أساسا. فلا يقال ﻷهل المدر أعراب حتى لو انتجعوا بعضا من سنتهم خلف الماء والكﻷ، ولا يقال لمن يمتهن التجارة أعرابي حتى لو سكن الصحراء وجاور اﻷعراب ولا يقال للفلاح أعرابي حتى لو كانت فلاحته في واحة.

وبعد، فإن قريش قد سكنت المدر منذ قصي، الجد الرابع لسيد الناس مولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وامتهنت التجارة أو بعضا من الصناعات كالجلود والعطور مثل ما ورد عن أبي طالب عليه سلام الله أو القيانة أي عمل الحديد. ولم يكن من قريش اﻷباطح من كان ساكنا للوبر ينتجع وراء الكﻷ والماء.

وقد سكن اﻷوس والخزرج طيبة، على ساكنها وآله أفضل الصلوات وأتم التسليم، وهي واحة بين حرتين امتهن أهلها من القحطانيين اﻷزد من أوس وخزرج الزراعة منذ أن نزحوا من اليمن بعد خراب السد. وقد كانوا قبل ذلك يزرعون في منازلهم على جانبي سد العرم، ولم يكونوا بدوا قط.

وليست البداوة بذاتها عيبا، فقد أجمع أصحاب الشرائع من مسلمين وأهل كتاب أن نبي الله إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم قد ترك حياة المدنية ليصير بدويا مدة من حياته. ثم اتفقوا أن بني إسرائيل قد تركوا عبودية مصر ليصيروا بدوا في جزيرة سيناء أربعين سنة. ولئن اختار المرء بين مدنية يكون فيها عبدا وبداوة يصير فيها حرا، فالبداوة خير وأرجى. ﻷن البدوي الحر قد يصير مدنيا حرا، لكن المدني العبد لا يكاد يصير مدنيا حرا أبدا.

ثم،
يزعم زاعمون أن محمدا والعرب ليسوا إلا أعراب، وكما وصف ابن حزم مثالهم في عهده فلا يزعم ذلك إلا كاذب أو حمار محض. ﻷن قريشا ليسوا أعرابا البتة، وقد فرقوا بينهم وبين كنانة بأن كنانة هم أعراب قريش رغم أن قريش بطن في كنانة، كما فرقوا بين ثقيف وهوازن بأن هوازن هم أعراب الطائف.

إنما يريد القائل بهذا أن يزعم أن العرب أجمعين ليسوا إلا أعرابا مذمومين بنص الكتاب. وهذا الزاعم لن يكون إلا شعوبيا يرى الفضل في عبيد الفرس على أحرار العرب، أو رافضيا يزعم أن العرب قد كفرت بعد نبيها وكسرت ضلع ابنته وزوجها قائم يسمع وبنو هاشم ينظرون ابنتهم مثل خواريف العيد، أو أقلوي ممن يرى أن العبودية لبيزنطة وغيرها خير من حكم العرب. ﻷن البيزنطيين آريين ذوي دم أزرق والعرب ليسوا إلا زنوج صحراء أو رعاء إبل، وكأن رعي اﻹبل شر.

سيأتي بعد مقالي هذا النادبون لملك بيزنطة وفارس، النائحون بزعمهم على الحسين عليه السلام وهو منهم بريء، ليزعموا أن الجديد في قولي ليس صحيحا والصحيح ليس جديدا. هم دعاة دمروا اﻹسلام أبيدوا أهله وقد اقتسموا بينهم دورهم فاستوى من قال كلمة يريد أن يطفئ بها نور الله أو حمل سلاحا ينصر المستبدين مثل اﻷسد والسيسي وصدام والخامنئي، أو سعى ﻹخراج الناس من ديارها ﻷنهم اتخذوا دين الله لهم دينا ولسان الرسول لهم لسانا، كما صنع كفار الفرنج والنورمان وشذاذ اﻵفاق ممن لا يعرف أحدهم دينا ولا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة بأهل البلد من اﻷندلسيين قبل بضع مئات من السنين.
06-20-2014, 05:49 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
قريش وبني قيلة. العرب واﻷعراب والفرق بينهما - بواسطة خالد - 06-20-2014, 05:49 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  إيران والنيجر والتعاون بينهما رضا البطاوى 0 486 04-16-2013, 03:26 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  من أوراق الدردشة بين بهاء وأتماكا وبني آدم بسام الخوري 0 495 06-23-2010, 03:40 PM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS