(06-20-2014, 04:26 PM)الإبستمولوجي كتب:  هل يشكل فعل قطع رؤوس المناوئين في مسار ثورة ذريعة لإسقاطها ؟ إذن وجب أن تسقط العلمانية وكل قيم عصر التنوير كالأخوة والمساواة والحرية والعدالة ؛ فالثورة الفرنسية التي جلبت هذه القيم والمعاني وملهمة الشعراء والادباء والأحرار ؛ ثورة حقوق الإنسان والتنوير والعلمانية - حسب المغرمين بها - تلك الثورة هي ثورة قطع الرؤوس بامتياز ؛ وهي ثورة إرهابية بامتياز ، ابتدات باقتحام دموي لسجن الباستيل ثم استمرت بقطع رؤوس المعارضين والطوف بها بها فوق أسنة الرماح في شوارع باريس . ومن أشهر الرؤوس المقطوعة رأس الملكة ماري أنطوانيت ورأس زوجها الملك ؛ وتوثيق قطع رؤوس المناوئين للثورة الفرنسية لا يزال شاهدا على دمويتها في متاحف الشمع منها قاعة الرعب Horror Chamber في متحف الشمع "مدام توسو Madadme Tussaud"
وهذه بعض الصور لرؤوس مقطوعة باسم العدالة والأخوة والمساواة والعلمانية وحقوق الإنسان والتنوير ؛ وبالطبع فهي ليست مقطوعة على يد جهاديين .. بل ثوار

المجرم صاحب هذه المشاركة يُغفل متعمدّا أن الثورة الفرنسية لها إيجابيات وسلبيات وليست ثورة تلبس عباءة الدين، وبالتالي فقطع الرؤوس بلا شك تصرّف سلبي بهيمي مُدان (هل يجرؤ أن يُدين هو ومن لف لفه من المجرمين قطع الإرهابيين لرؤوس خصومهم وإستخدامها للعب كرة القدم؟؟!). لكن في المقابل كانت تلك الثورة بداية تحرر الإنسان ورفع قيمته، وهو ما لا نراه إطلاقا في ثورات المجرمين الإسلاميين، أين إيجابيات "ثوراتكم"؟

ثم وإن إستحضرت أوروبا قيم التشنيع بالجثث فالأغلب أنها استحضرتها من تاريخ خلفاء الله على الأرض الذين يُروِّج الإسلاميون المجرمون لنماذجها في الحكم في القرن ٢١. تاريخ غني بنشل الجثث وقطع الرؤوس.

لن نسمع منهم إدانة ولا مراجعة ذاتية ولا إعتراف بخطأ ما مهما كان جليا وواضحا، هذه عادتهم بالتبرير والدفاع المستميت ظالما أو مظلوما، وبهذا تزداد حقارتهم ودونيتهم في أعين أي شخص حر.