اقتباس:في ظل انعدام الخيار الديمقراطي الواعي و المبني على مبدأ حقوق الانسان، و الذي هو الضامن الاكيد للسلم الاجتماعي، نحن للأسف امام خياران لا ثالث لهما، اما دولة يعيش فيها المسلم بجانب المسيحي بفعل ضغط بسطار ديكتاتور، او لا دولة وحالة من الفوضى الاجتماعية و السياسية و الامنية ينحر فيها المسلم و اخويه المسلم الاخر و المسيحي باسم الدين، فنختار اهون الشرين و هو الخيار الاول!

يعني نظرتك متشائمة جدا يعني اسود أو اشد سوادا !!! لماذا ترفض خيار وجود نظام يعيش فيه الجميع بكرامة بعيدا عن الدكتاتورية ؟؟

في سوريا نفسها مثلا .... لم لا يكون هناك ديمقراطية كالتي كانت موجودة في فترة الخمسينات ؟؟

لاحظ أني لم اقارن سوريا الحالية بألمانيا أو اميركا ... بل بنفس سوريا ايام الخمسينات ، حيث كان لديهم ديمقراطية فيها برلمان حقيقي و حياة حزبية نشطة و إعلام حر حيث هناك صحف متنوعة تعبر عن كل الاتجاهات السياسية ، بل و من الممكن ان يصبح المسيحي فيها رئيسا لسوريا على أغلبية مسلمة حيث وصل مسيحي لمنصب رئاسة الوزراء " فارس خوري".

حنين السورييين لتلك الأيام يظهر بوضوح من خلال رفعهم علم الاستقلال.

الخراب الرئيسي بدا حين جاء العسكر للسلطة .... و تكرس حين قام الدكتاتو البائد حافظ بما يعرف ب " الحركة التخريبية " منذ 40 سنة و كرسها أكثر حين ورثها لابنه.

اقتباس:الحاضنة متوفرة منذ ١٤٠٠ سنة و الى اليوم (اخطف اجرك الى موضوع سماحة الاسلام لتتعرف عليها)، صحيح ان الظلم السياسي و الاجتماعي يُذكيها، و لكنهما ليسا السبب، بل عوامل مساعدة فقط. فتلك الحاضنة موجودة ليس فقط في سوريا التي يحكمها دكتاتور، بل في جميع الدول العربية دون استثناء، بل و حتى موجودة بين الجاليات المسلمة في اوروبا و امريكا!

هذا تعميم مبالغ فيه........

كأن اقول ان المسيحيين يوفرون حاضنة لجماعات مثل ال KKK او الشتنك الصرب أو الجنود الصليبيين ....... و غيرها من القوى المسيحية التي مارست الإجرام عبر التاريخ ، و بالتأكيد سترفض هذا الامر.
إذا كنت تعتقد أن طالبان أو داعش و من لف لفهم تجد ترحيبا عند غالبية المسلمين ، فتأكد انك مخطىء تماما.

ما اردت قوله أن الحاضنة توفرت في سوريا حين اصبحت الحرب سنية شيعية .... حين يجد السوري السني نفسه محاصرا بقوى اجنبية قادمة من إيران و العراق و لبنان لا يجمع بينها سوى المذهب الشيعي ، فمن البديهي جدا ان يفتح الباب للمقاتلين السنة و خصوصا المتطرفين منهم و اكثرهم تطرفا ضد الشيعة هم الوهابيون.
الصدمة الكبرى حين وجد السني قيادة شيعية بحجم حسن نصرالله تبارك ثورة البحرين في حين تشيطن ثورة سوريا رغم أن ما يسقط من السوريين في ساعات قد يعادل في العدد كل شهداء ثورة البحرين !!

لعلمك الحاضنة موجودة و لكن ليست كاملة ..... فالحرب الدائرة بين داعش و القوى الأخرى تدل على أن غالبية القوى الثورية السورية ترفض داعش. و شخصيا اشك أن داعش مخترقة من الاستخبارات السورية لتنفذ أجندتها فسلاحها موجه بالدرجة الأولى ضد الجيش الحر.