جميل، الحوار صار جميلا،

بالنسبة لحد الردة، فهو شيء اخترعه بنو أمية لضرب مراكز التفكير المعادية للاستبداد الأموي، فنجد من ضحاياه غيلان الدمشقي والجعد بن درهم، ولا نجد فردا يعرف بإسمه قد قتل للردة في العهود الأولى، مع وجود حديث مخترع يعارض قطعي القرآن، ليس فقط في شؤون حرية العبادة بل وفي فعل أهل الكتاب الذين كانوا يكفرون آخر النهار بعد أن يؤمنوا أوله، وكان الكثير منهم يهزأ بكتاب الله وبرسوله كما سجل القرآن، ولم يأت النهي إلا عن مجالستهم حين يتخذون القرآن سخريا. لا يوجد نص في كتاب الله يدعو لقتلهم أو إخراجهم.

لا علاقة بالردة التي حصلت في عهد أبي بكر بحد الردة، الخلط لا ينبغي أن يحصل. لأن العملية كانت حربا ضد المدينة وضد المسلمين في مناطق المتنبئين، وتحالفا مع الروم استلزم بعث أسامة لوقفه، فنجد أن مسيلمة قد فتن المسلمين الذين في سلطته وأكرههم على الدخول في أمره أو قتلهم، ونجد أن طلحة بن خويلد الأسدي قد قتل المسلمين الذين رفضوا دعوته ومنهم ابن عمه عكاشة بن محصن الأسدي، ونجد أن الأسود العنسي قد قتل والي اليمن وتسلط عليها وقتل خيارها من حاربه منهم ومن ودعه.

فإن شاء ابن فلسطين أن يؤمن أو أن يكفر، فقد قال له ربه (فقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) وقال لرسول الله ولغيره ممن يلي أمر هذه الأمة (لست عليهم بمصيطر). الكفر والإيمان قراره هو، وهو وحده من يتحمل مسؤولية إيجابياته وسلبياته.

بالنسبة لسولافة أم قرفة وعصماء ومدري مين، هاي سوالف بتنفع بالشتا يا أوبزيرفر، بدها قعدة جنب الدفاية ونشوي كستنا ونتسلى بالسوالف تبع خدني لجيتك، وفكوسات العام وفكوسات السنة، وأم قرفة وأم بهار، لكنها لا تصلح للاستدلال بها في أمر رصين.. ما بدك تطلع عليك سمعة عدلي، بلالك هالشغلة.