قناعتي وبصراحة أن تأثير الدين عل حياة الناس يختلف من زمن لآخر ومن مكان لآخر ومن شعب لآخر.

صديق لي لا علاقة له بالإسلام كان قد زار صديقته في بلدتها أيام الإتحاد السوفييتي وهي مسلمة لا تعرف بالإسلام غير الإسم فسألته أن يريها كيف يصلي وتصلي وراءه فصلى الرجل براحته وهو وهي ثملان من الفودكا, فهل يجب عليه أن يتعمق ويحاورها في الدين أم أن يحتفي بوقته.. بالله عليك

أيضا سمعت بطرد قس للتو بعد أن خرق تعاليمه الدينية وكان يعيش في السر علاقة لاهبة مع إمرأة جميلة .. لقد رمى هذا الرجل في الزبالة كل المعتقدات التي كان يلقنها إسبوعيا للناس فهل أناقشه في دينه .. بل يجب أن أستوعب أن مثالياته لا علاقة لها بالحياة والواقع وسقطت عند الإختبار وأن الدين يستخدم من قبل الكثيرين كأداة

إذن البشر يستهلكون الدين على كيفهم وكثير منهم لا يهمهم النص بل العادات وإن ناقشتهم بالنص تحرجهم ويتهربون أو يفلسفوا الأمور بطريقتهم فلماذا نحشرهم في زاوية الدفاع عن أنفسهم وكأننا نجدهم متلبسون بجريمة!!

الأفضل حضاربا أن تطرح البدائل الإنسانية والوجدانية عبر رؤية فلسفية إيجابية تجاه العالم, الأفضل أن نعري المجرم الديني عبر المبادئ الحقوقية الإنسانيةأي حقوق الطفل والمرأة والحق في إختيار فلسفة الحياة دون إكراه أو تهميش سواء كان النظام إسلامي أم مافيوي إستعماري أمريكي , فمملكة الظلام ترفض الإعتراف بهذه المبادئ ومن هو معها في هذا الأمر فمثله مثلها , بينما هناك ملايين المسلمين تؤمن بهذه الحقوق فهل نتعامل مع الجميع بنفس المسطرة,