(07-11-2014, 01:21 AM)Guru كتب:  لي فترة أريد كتابة مشاركة ولكن الدماء تسيل ولا أعتقد أنه من الصائب الكلام...لكن هذه المشاركة تحتاج لتعليق.

بالفعل لابد أن نطرح سؤال هام، لقد تم قتل 3 شباب إسرائيليين. ومن ثم تم الرد بالمثل وقتل اكثر من 70 فلسطيني بينهم اطفال بالطبع....بالإضافة للتدمير والخراب الذي حدث في غزة.

بصراحة لا أفهم ما هو الهدف وماهي النتيجة التي استفادت بها غزة؟ الان سيكون هناك رد فعل إسرائيلي جديد وقوي بسبب الصواريخ التي كادت تصل تل ابيب، وسيكون هناك عملية برية غالباً وسيكون ضحيتها مئات الفلسطينيين...

مصر لن تتدخل وهذا امر معروف، وسوريا التي باعها انصار حماس لن تتدخل، وايران مشغولة بالمسألة العراقية والسورية ولاوقت لها لنصرة حماس ولاتزويدها بسلاح واصلا لن يحدث ذلك لأسباب لوجيستية استخباراتية.

النتيجة ان غزة سيتدمر نصفها ومئات القتلى من اجل مغامرة حماس...وسيخرج قادة حماس يدعون النصر. والحقيقة انه لكي تنتصر لابد أن تكون لديك اهداف لكي تتحقق، فما هي الاهداف التي حققتها حماس؟

الشيء المضحك في هذه الأزمة هو أن الدواعش و المقاتلين في سوريا والعراق وشيوخ الفتاوي بالمجان لم نراهم يدعون لحملات اغاثة لغزة او لتزويدهم بالسلاح أو أي من تلك العمليات التي ظهرت ضد النظام السوري او العراقي؟واين الموقف القطري الذي كان يدين النظام المصري ويدين السوريين ويدين العراقيين؟واين الدعم بالمليارات وبالسلاح الذي يذهب للدواعش لماذا لم يذهب ولو ربعه لحماس!

اليوم فتح المعبر المصري لإدخال الحالات المصابة اصابات لا تستطيع غزة اغاثتها...الموقف جيد ولكن لايتناسب مع الحدث فكان لابد من فتح المعبر لكل الطاعنين في السن ولكل النساء والاطفال بدون شروط مع التحري عنهم امنيا في حالة لو كانوا منضمين لحماس او غيرها من الجماعات التي نصنفها كمصريين على انها ارهابية....وكذلك السماح بإدخال مساعدات طبية و غذائية والمستعدون لذلك كثر وبالألاف...

قلبي مع اهل غزة...والدماء التي تسيل في رقبة حماس المجرمة وليست في رقبة أي احد اخر فأرجو من المطبلاتية ان يكفوا عن اتهام مصر او السعودية او اي دولة اخرى...المسألة كلها المسؤول عنها حماس، فليرحم الله شعب غزة...

معلومة موثقة: بعد اتفاق وقف اطلاق النار في 2012 تم اطلاق صاروخ على اسرائيل، قامت حماس وقتها بإطلاق الرصاص على من اطلق ذلك الصاروخ في قدميه ليصاب بالشلل. كي لا يتم احراج الموقف المصري الاخوانجي وقتها...ومن يومها لم يطلق صاروخ واحد سوى بأوامر حماساوية. (هذا الكلام على مسؤوليتي الشخصية)

أولاً، قتل المستوطنين هو فعل مشروع عرفاً وقانوناً وأخلاقاً، فهؤلاء حثالة بشرية سرطانية يعيثون الخراب أينما حلّوا، واجتثاثهم لا يكون بالحسنى.

ثانياً، 90% من الفلسطينيين الذين أعرفهم ام يهضموا قصة خطف وقتل المستوطنين، فالقصة كما يبدو هي تلفيق اسرائيلي لتخريب المصالحة الفلسطينية الأخيرة.

ثالثاً، حتى لو أن جهة فلسطينية قتلت المستوطنين فذلك لا يعني بالضرورة أنها حماس، فحماس قد أعلن صراحة وعلى المكشوف أنها تبارك العملية إلا أنها ليست هي التي وراءها، لكن الجحشنة الحيونة الاسرائيلية أبت إلا أن تتجلى على المكشوف بقصف إرهابي على القطاع رغم أن المُختطِفين "المفترضين" من سكان الضفة الغربية.

رابعاً، مصر (للأسف) مشاركة في حصار غزة منذ زمن ليس بالقصير -على مسؤوليتي الشخصية برضه-، فقوافل إغاثة عديدة تمت اعاقة دخولها أو رفض الطلب أساساً قبل أن تصل رغم أنها لا تحمل إلا دواءاً ومعدات طبية وغذاء أحياناً.
ما لا يفهمه الجيران أن حماس ليست هي الشيطان في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، فنظرة واحدة إلى الضفة الغربية المغتصبة تكفي لكي يُفهم أن الصراع "السلمي" غير مجدٍ أيضاً.

تحياتي.
.......................................

رفيق كامل:

اقتباس:ما هو موقف القوى الشريفة الفلسطينية السياسي والعسكري وما هو الدعم الذي تريده من أصدقاءها الذين يؤمنون بعدالة قضية الشعب الفلسطيني!

قضية الشعب الفلسطيني ليست مسألة بعينها إنما هي مبدأ، فمن يؤمن بعدالة شعب يطالب بحريته ينبغي عليه أن يؤمن بحق كل الشعوب بالحرية.