هل المرأة شؤم

5093 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ حَمْزَةَ وَسَالِمٍ ابْنَىْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « الشُّؤْمُ فِى الْمَرْأَةِ وَالدَّارِ وَالْفَرَسِ » . (البخارى 17 /132)
2703 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سالم ابن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول: ( إنما الشؤم في ثلاثة في الفرس والمرأة والدار ). (البخاري 3 /1049)
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إن كان في شيء ففي المرأة والفرس والمسكن ). (البخاري 3 /1050)
وَحَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالاَ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ حَمْزَةَ وَسَالِمٍ ابْنَىْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ وَإِنَّمَا الشُّؤْمُ فِى ثَلاَثَةٍ الْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ وَالدَّارِ ». (مسلم 7 /34)
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنْ كَانَ فَفِى الْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ وَالْمَسْكَنِ ». يَعْنِى الشُّؤْمَ. (مسلم 7 /34)
في هذه الأحاديث ترى أسلوب الجزم والتوكيد ((الشؤم في – إنما الشؤم في)) كما ترى أسلوب الاحتمال ((إن كان الشؤم في شيء ففي – إن كان الشؤم ففي)). وهذا الاختلاف يرجع إلى أن الحديث يُرْوَى بالمعنى لا بالحرف الذي خرج من فم النبي صلى الله عليه وسلم.
كيف نحكم على الحديث؟:
الحكم على حديث من الأحاديث يكون من خلال سنده ومتنه ولا نكتفي بنقد السند. وهذا هو دَيْدَن علماء أصول الحديث. وكم من عشرات الأحاديث ردها السلف والعلماء لعلة في متنها. أما غير المطلعين على علم أصول الحديث فيحكمون على السند فقط لا غير. فإن صح السند عندهم ألزموا أنفسهم الحجة. وهذا خطأ كبير. لذلك منهم من فسر الحديث بأنه يقصد المرأة السوء والدار الضيقة والفرس الضعيف والمتمرد. والحديث لا يقول بهذا ولا يخصص وإنما يعمم ويحدد ويحصر الأمر في ثلاثة فقط. ولهؤلاء أقول: ألا يوجد رجل سوء؟! إذن الشؤم في الرجل كذلك بمعنى الرجل السوء. وهناك ديار واسعة ولا يهنأ بها أهلها للخلافات بينهم. وهناك ديار ضيقة تضم الصالحين. والفرس إن كان به عيب فليس ذنبه لأنه لا يمكلك تغيير جسمه وطبيعته. ومنهم من رد الأحاديث التي تؤكد هذا ورجح عليها الأحاديث التي تشير إلى الاحتمال: