بعد أن تقدّمت مصر (مشكورة) بمبادرة لوقف اطلاق النار بين فصائل المقاومة في غزة وجيش الاحتلال أعلنت اسرائيل من جانب واحد على موافقتها وتفعيل الهدنة بدءاً من الساعة التاسعة يوم 15 تموز، إلا أن الصواريخ الغزية لم تتوقف مما حدا باسرائيل لمعاودة الهجوم بعد 6 ساعات استغلتها للدعاية الإعلامية بأن الفلسطينيين قد خرقوا الهدنة، رغم أن أياً من الفصائل لم يعلن عن التزامه بالمبادرة المصرية بصورتها التي طُرحت.
اليوم ردّت فصائل المقاومة على المبادرة بطلب عشرة شروط اضافية لإعلان هدنة تستمر 10 سنوات وهذه هي المطالب:

1- ايقاف متبادل للحرب و انسحاب الدبابات الى مكامنها و استعادة المناطق الحدودية الصفراء و الزراعية و السماح للمزارعين بالعمل في اراضيهم.
2- اطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين منذ 23 يونيو 2014 و تحسين ظروف الاسرى الفلسطينيين و خاصة اسرى القدس و غزة و فلسطيني الداخل.
3- رفع الحصار كاملاً عن غزة و فتح المعابر الحدودية للبضائع و الافراد و ادخال كل المواد الغذائية و التصنيعية و انشاء محطة كهرباء تكفي كل قطاع غزة .
4- انشاء ميناء بحري دولي و مطار دولي تشرف عليه الامم المتحدة و دول عدم الانحياز.
5- توسيع منطقة الصيد البحرية الى 10 كم و تزويد الصيادين بسفن صيد و شحن كبيرة.
6- تحويل معبر رفح الى معبر دولي تشرف عليه الامم المتحدة و دول عربية و صديقة.
7- التوقيع على تهدئة لعشر سنوات و نشر مراقبين دوليين على الحدود
8- التعهد من قبل اسرائيل بعدم اختراق الاجواء الفلسطينية و التسهيل على المصليين في الاقصى.
9- عدم تدخل اسرائيل في شؤن الحكومة الفلسطينية وعرقلة المصالحة الوطنية.
10- اعادة انشاء المناطق الصناعية الحدودية و حمايتها و تطويره.

ما يطلبه الفلسطينيون هو حقوق أساسية تضمن كرامة الشعب في ظل احتلال غاشم وبعد حصار استمر طويلاً أرهق سكان القطاع عدا عن شهداء بالآلاف الذين قضوا في المجازر الاسرائيلية.
دعاية الاحتلال تعتمد على أن مطالب حماس تنحصر في ابادة اسرائيل بغض النظر عن الثمن إلّا أن تقديم هذه المطالب كشروط للهدنة ونقلها إلى المحافل الدولية قد يقلب الصورة القاتمة التي تبثها الدعاية الغربية منذ بدء الحرب الأخيرة ويُبرئ فصائل المقاومة مما يُنسب إليها.