(07-18-2014, 03:23 AM)Guru كتب:  ياترى أنت فين ياد.بسام لكي تعترف انه كمال وجورو وعاشق الكلمة وشيخ الازهر والمرحوم شنودة كانوا على صواب فيما يخص مصر؟ وأنه لولا شخص مثل السيسي لعاشت مصر للأبد في احضان الاخوانجية والاناركية والفشل؟

المضحك في الامر انه من طبل للثورة المصرية تعاني بلاده الان الدماء بسبب تلك الثورات...التي لم تفلح لديهم وتسببت في مقتل الالاف...وسبحان الله اصبح حزب الله والثورجية على عداء......وحماس و الثورجية على عداء....ونظام الأسد أصبح حليفا الى حد ما للأمريكان بعد ظهور داعش وماداعش...

هذا الموضوع للتاريخ ياريت نرى مشاركة الزملاء فيه الان.....سبحان من له الدوام

أوهام القوة والنصر.

جيد بأنك رفعت هذا الموضوع يا جورو

لأنني شخصيا أرغب بالرد على مداخلتك هذه ، وسأذكرك هنا بأن السيسي ليس هو نهاية التاريخ واياك أن تتصور أن يوم توليه للسلطة هو الفصل الختامي لقصة الثورة كما قد يتصور معارضي ثورة يناير السلمية.

أكثر من ذلك فهذا الرجل أثبت أنه لم يتعلم أي شيء وأبعد ما يكون عن السياسة وهو يمضي بارتكاب سلسلة من الأخطاء والخطايا القاتلة معتقدا انهم يمكن أن يعيد عجلة التاريخ للخلف وكأن مصر تعيش بعالم الخمسينات أو في زمن الخديوي ولا يعرف أن الشعب لن يتحمله طويلا خصوصا أن الاقتصاد المصري ومستوى المعيشي للطبقة الوسطة يتراجع وكذلك الخدمات الحيوية ، السيسي وشلة الجنرالات المسيطرة على مقدرات مصر وسلطتها ماضون بعمل كل ما يقوض استقرار بلادهم وهم يحفرون قبرهم السياسي لنظامهم وزيادة الاحتقان بالشارع حتى يصل لمرحلة الانفجار، ابتداء قمع كل يعارض سلطتهم وسجنهم وتعذيبهم وقتلهم وتقويض مصداقية القضاء المصري واستعماله كوسيلة لتصفية الحسابات ومرورا بإقصاء أكبر تيار سياسي مصري وزج قياداته بالسجون ، وليس انتهاء بتزوير الانتخابات والاستفتاء على الدستور وكتابة دستور معيب على مقاس العسكر ومصادرة حق المصريين في التظاهر السلمي.

النظام خائف ومرعوب وليس قويا أو منتصر أو واثق في نفسه لدرجة يخاف حتى من مظاهرة بالشارع والجامعات ويستعمل لغة الرصاص وتلفيق القضايا ضد كل من يعارضه ، وهو يتمسك بالسلطة ويحتمي بها لأنه ، وعلى فكرة سوف يأتي يوم يطلب هو فيه ويتوسل التفاوض مع معارضيه خوفا على مصيره وعلى رأسهم الاخوان مقابل أن يتم التجاوز عما ارتكبه ولكنه لن يحصل على ما يتمناه وأذكرك أن نهاية كل حكام مصر العسكر من نجيب لمبارك منذ استولى ضباط الجيش على السلطة لم تكن نهاية طبيعية.

أمر آخر تحميل الثورات العربية التي حملت مطالب مشروعة وبدأت كلها سلمية مسؤولية الدم المسفوك والدمار الحاصل هو بالضبط يشبه فلسفة ذلك الذي ادعى ان علي بن أبي طالب قتل عمار بن ياسر من خلال دفعه إلى قتال جيش معاوية ، يعني تبرئة الجاني وإلقاء اللوم على الضحية.