شكرا لأبطال القسام ............ شكرا غزة لالتفافها حول المقاومة، شكرا لنصرتكم الضفة و أعتذر كضفاوي على هذا العجز المؤقت عن نصرتكم بسبب هذه السلطة الفاشلة عديمة الشرعية ، و لكني أؤكد لكم أن الضفة تغلي و كل الشباب الان يريد عودة كتائب القسام للعمل في الضفة.

رغم انعدام الدعم اللوجستي ، رغم تكالب أنظمة قذرة عليكم ، رغم النباح الإعلامي ضدكم ، رغم الحصار الجائر من الجو و البر و البحر و رغم التفوق التكنولوجي للعدو ......

خرجتم للعدو من البحر في زيكيم ، من الجو بصواريخ و طائرات صنعتوها بايديكم ، هذه الصواريخ التي كان البعض يستهزىء أصبحت تمطر تل أبيب و جعلت قبتهم الكرتونية التي كلفت المليارات أضحوكة ، أغلقتم بها مجال العدو الجوي و ضربتم السياحة .... جابهتم العدو على الارض ، و ايضا فاجاتموه من تحت الأرض .... و لم يستطع كتم غيظه فوجه قوته النارية على النساء و الأطفال و البيوت الامنة.

جعلتوني أفهم .... معاني قصيدة الراحل محمود درويش حين قال ... حاصر حصارك

أشهد انكم أعظم مقاومة في العالم في التاريخ و الحاضر و ربما المستقبل .... و أعتذر و أتراجع عن كل ما بدر مني سابقا ضد حماس حتى لو كان نقدا في محله. ما أروعكم ..... فالموضوع لم يكن يوما يتعلق بمصالحة أو وحدة وطنية أو براغماتية خرقاء بل بالقضاء على إرادة التحرر عند الشعب الفلسطيني و التي تمثلونها ببطولاتكم و تضحياتكم.

أما اهل غزة .... فدمائكم الغالية لن تذهب سدى ..... و التفافكم حول المقاومة هو سبب نجاحها و استمرارها .
هذه الحرب أسقطت الكثير من الأقنعة .... لم تسقطها فقط عن الوجوه كما الحروب السابقة بل عن القلوب الحاقدة أيضا .

غزة الان هي العاصمة الحقيقية لفلسطين ...

شكرا غزة و سحقا لكل من يعاديك ......