لدي عدة ملاحظات في موضوع التحالفات بالمنطقة في ظل المجريات الحالية. لكني لم افهم ما تقصده عن اجماع الحلف الاول والثاني ضد النظام النصيري فنحن نعلم ان مصر السيسي ضد الثورة السورية المباركة وكذلك الامارات والجزائر وحفتر.


بخصوص العراق فشيعة العراق كلهم مع النظام الاجرامي في سورية وليس مقتدى الغذر فقط. وبالمناسبة هي تحالفات طائفية من وجهة ولكن من الوجهة الاخرى هي علاقة مصلحات بمعنى الكلمة فسقوط الاجرام النصيري في سورية يعني سقوط الاجرام الدعوجي في العراق ويعني سقوط جيش لبنان الشيعي التكفيري (حزب الله) ويعني حلف سني ضخم يمتد من ديالي غرب العراق الى شمال لبنان متحدا بتركيا والاردن وهذا ما سيجعل ايران تتبرز في سروالها ان حدث وتحاول منعه وباغلى ثمن. فكما ترى المسالة مصالح مع انها طائفية تماما ايضا. فهذا يعني موت جيش حزب الله ويعني انتصار سنة العراق ويعني اندماج شيعة جنوب العراق كمحافظة ايرانية بشكل رسمي ربما وهذا ما هو حاصل الان لكن دون توصيفه رسميا. اذا مسالة قتل ايران هي الان بيد امريكا ولكن امريكا هي من صنعت ايران وتحميها. ايران لا تستطيع تحريك ريشة دجاجة لوحدها وانما كل ما تفعله يتم عبر حلفائها الطائفيين في جنوب العراق وجنوب لبنان والساحل النصيري في سورية.


من الواضح ايضا ان هذي التحالفات راح تتغير اعتمادا على الدولة السورية الجديدة القادمة وهل ستكون علمانية او اسلامية.


وحقيقة من السذاجة اعتبار داعش حلف لوحدة فداعش هو صناعة نصيرية في سورية وصناعة دعوجية في العراق وهذا اوضح من الشمس ولولاها في سورية لكان انتصرت الثورة. وهذا ليس جديدا فالتحالفات بين متطرفي الشيعة والتنظيمات الجهادية له زمن طويل ويرجع الى ثمانينيات القرن الماضي ولكنه برز بشكل جلي عند هروب قادة القادة الى ايران وايواء ايران لهم بعد الغزو الامريكي على افغانستان.

لكن في الحقيقة هذي التحاليف هي بطيخ مبسمر بخصوص الثورة السورية المباركة فالداعم الوحيد لها هي تركيا ومن ثم الاردن اما حلفاء النظام فهم يمدونه بمليارات المليارات من الدولارات بشكل مستمر لبقاءه ويرسلون الميلشيات الاجرامية لقتل السوريين ومحاربة الثوار السوريين. لكن بانتصار الثورة المباركة سيكون العكس والانتقام واجب من اعداء الانسان ومثلما تدين تدان.